انتقدت صحيفتا "البيان" و"الخليج" الإماراتيتان، اليوم السبت، دعم قطر للمنظمات الإرهابية في الكثير من بلاد العالمين العربي والإسلامي، واصفة هذا الدعم بالمفضوح والمخرب.
فقد نوهت صحيفة "البيان"، في افتتاحيتها التي حملت عنوان "تضخم مأزق قطر"، بالإدانات والاتهامات بدعم وتمويل الإرهاب التي تتوالى على قطر من الكونجرس والإعلام الأمريكي وهيئات حقوقية غربية في حين تتكشف فضائح الفساد القطري في المحافل الرياضية في أوروبا وتلاحق مونديال 2022.
وتابعت "البيان"، وها هي أدوات التخريب التي استخدمها تنظيم الحمدين في الدول العربية تتكشف أدلتها في مصر وليبيا واليمن والعراق وسوريا، كما تشير الأدلة إلى تورط قطر في تمويل منظمات إرهابية في القرن الأفريقي، وقد ظهر ما يثبت دعم تنظيم الحمدين لـ"حركة الشباب" الإرهابية في الصومال".
واختتمت "البيان" افتتاحيتها، بالقول "ليس من المستبعد أن نسمع غداً عن دعم قطر لتنظيمات إرهابية في إندونيسيا وشرق آسيا وفي شمال القوقاز، وقد سمعنا قناة الجزيرة القطرية "بوق الإرهاب" تدافع عن كثير من التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق، وتعدها حركات كفاح، وكلما زادت الفضائح وتكشفت الأسرار، تضخم مأزق النظام القطري، وتضاءلت فرصه في البقاء".
من ناحيتها ذكرت صحيفة "الخليج" ـ في افتتاحيتها ـ التي حملت عنوان "أصابع التخريب الإيرانية في السعودية"، يبدو أن إيران وجدت في قطر المنفذ الذي تمر عبره لإحداث مثل هذا التخريب حيث ينساق تنظيم "الحمَدين" وراء هذه المخططات وبتوجيهاته تتصدر قناة (الجزيرة) الإساءة إلى المملكة إذ تركز منذ مدة ليست بقصيرة على أعمال الشغب في بلدة العوامية وتصف التصدي الذي تقوم به أجهزة الأمن في المملكة لهذه الأعمال بأنها "قمع" و"تجاوز لحقوق الإنسان"، لكنها تتغاضى عن أحداث شبيهة تقع في بلدان أخرى.
وعدت الصحيفة الدعم الذي تحصل عليه الجماعات التخريبية في العوامية من قطر ليس جديدا.. فتنظيم "الحمَدين" يكرس كل إمكاناته للإساءة إلى السعودية والتحريض عليها والأخطر أن يتم دعم هذه الجماعات بالمال والسلاح لإحداث فوضى عارمة في المملكة، وإلا من أين لأفرادها السلاح الذي يقومون باستخدامه ضد قوات الأمن، وأجهزتها المختلفة، ثم، وهو الأهم، ما الهدف من وراء إشاعة الفوضى في العوامية والقطيف، والمملكة بشكل عام؟.
ونوهت الصحيفة الإماراتية بتصريح سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي، الذي أشار فيه إلى أن "احتفاء وسائل الإعلام المملوكة والممولة من تنظيم الحمدين وتغطيتها لأحداث حي المسورة في العوامية لا تسر أحدا من المحيط إلى الخليج إلا القوات الإيرانية الموجودة في قطر رغم أنهم لا يقرؤون بالعربية" والأمثلة المشابهة كثيرة.
كما نوهت الخليج الإماراتية إلى أن وسائل الإعلام القطرية من بينها الجزيرة لا تشير إلى الدور التخريبي الذي تلعبه الجماعات الإرهابية في العوامية التي تستهدف أمن المملكة العربية السعودية، والتأثير في التجانس الاجتماعي في البلاد، ولا تتناول اتخاذ الجماعات الإرهابية منازل الحي لتكديس الأسلحة لكي يتم استخدامها في مواجهة الدولة.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول "من الواضح أن قطر تلعب بالورقة الأمنية في المنطقة من خلال تشجيع، ودعم الإرهاب على ارتكاب العديد من الجرائم، سواء بالمال، أو الإعلام، والهدف منها تمرير الأجندة الإيرانية في السعودية، والمنطقة بشكل عام، مع أنها تدرك جيداً أن دعم وتشجيع جماعات إرهابية، تحت أي مسمى، على مقاومة السلطات، خط أحمر، سواء في دول مجلس التعاون الخليجي، أو خارجها، وقد استمر تنظيم الحمَدين لعبة التآمر ضد جيرانه وأشقائه، فأفسح المجال أمام إيران للنفاذ إلى عمق المجتمعات الخليجية محدثة فيها خراباً ودماراً تحت مسميات عدة".