الأحد 12 مايو 2024

كينيا: انطلاق محادثات نزع سلاح الجماعات المتمردة شرق الكونغو

كينيا

عرب وعالم28-11-2022 | 20:29

دار الهلال

افتتحت اليوم الاثنين في العاصمة الكينية نيروبي الجولة الثالثة من محادثات السلام في الكونغو، التي يسّرتها مجموعة دول شرق إفريقيا، بخطة لمناقشة الإصلاحات التي ستسهل نزع سلاح الجماعات المتمردة.

وحضر الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس بوروندي إيفاريست نداييشيمي الجلسة الافتتاحية شخصياً الاثنين، في حين حضر رؤساء الكونغو ورواندا وأوغندا بشكل افتراضي، حسبما ذكرت وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء.

وأكد الزعماء التزامهم بدعم وضمان سلام دائم في الكونغو.

وقال منسق المحادثات الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا إن: "الهدف هو مناقشة العملية السياسية والإصلاحات المؤسسية التي ستضمن بيئة مواتية لنزع سلاح الجماعات المسلحة وإعادة تأهيلها وإعادة دمجها في الكونغو".

ودعا القادة، الذين حضروا قمة في أنجولا الأسبوع الماضي، إلى وقف إطلاق النار يعقبه انسحاب المتمردين من المدن الرئيسية التي تخضع حاليًا لسيطرة حركة 23 مارس المتمردة.

وبينما لم تكن حركة 23 مارس رسميًا طرفًا في محادثات أنجولا، فقد قالت إنها ستقبل وقف إطلاق النار، لكنها تقول أيضًا إنها لا تثق في التزام الحكومة الكونغولية بالاتفاق وإنهاء الأعمال العدائية.
وقال الأمين العام للكتلة الإقليمية لشرق إفريقيا بيتر ماتوكي إن بعض المجموعات كانت حاضرة في محادثات الاثنين لكنه لم يحدد أي منها.

وصرح كينياتا: "إنني أتطلع إلى الفرص التي ستمّكِن المنطقة من مواصلة العمل عن كثب لتعزيز وتقوية أواصر الصداقة الهادفة والتعاون الاستراتيجي من أجل المنفعة المتبادلة لجميع مواطني شرق إفريقيا".

يذكر أن جماعة 23 مارس المتمردة صعدت إلى الواجهة قبل عِقد من الزمن عندما استولى مقاتلوها على مدينة جوما، أكبر مدينة في شرق الكونغو، والتي تقع على طول الحدود مع رواندا، وإثر اتفاق سلام، تم دمج العديد من مقاتلي حركة 23 مارس في الجيش الوطني.

عادت الجماعة إلى الظهور في نوفمبر الماضي قائلة إن الحكومة فشلت في الوفاء بوعودها التي استمرت عقدًا من الزمان. 

وبحلول يونيو، استولت حركة 23 مارس على مدينة بوناجانا الاستراتيجية بالقرب من الحدود مع أوغندا.

وكانت حركة 23 مارس نقطة شائكة في تدهور العلاقات بين الكونغو ورواندا، إذ أن العديد من مقاتليها هم من أصل توتسي كونغولي كما ينتمي رئيس رواندا أيضًا إلى عرقية التوتسي.

Dr.Radwa
Egypt Air