نكون بين أبنائنا وأسرنا نستمتع بالدفء وتغمرنا السعادة.. ونعيش أجواء الأمن والأمان والاستقرار.. واثقين مطمئنين.. ربما نغط فى النوم.. فى ليالى الشتاء شديدة البرودة.. أو نستمتع بأمسيات السهر فى ليالى الصيف المنعشة.. وهناك رجال وأبطال يسهرون الليل ويقاتلون ليلاً وفجراً غير مبالين بشدة برودة أو حرارة.. يفارقون أسرهم وأبناءهم من أجل التصدى للتهديدات والمخاطر التى تحدق بالوطن وشعبه من أجل دحر العملاء والمرتزقة من الإرهابيين الممولين والمدفوعين.. هكذا هو حال أبطال جيشنا المصرى العظيم يفتدون مصر وشعبها.. يسهرون ويقاتلون كل خفافيش الظلام.. وتتحطم مؤامرات الأعداء على صخرة شجاعتهم وصلابتهم وتضحياتهم وبطولاتهم.. انه الجيش المصرى العظيم الذى هو أعظم نعمة وهبة من رب العالمين لهذا الوطن.. يخوض بشرف ووطنية معارك البقاء والبناء من أجل كرامة مصر وشعبها.. وتحقيق الأمجاد ليسطر تاريخاً مضيئاً نفخر به على مدار كل العصور فى مختلف الأجيال نتعلم منهم دروساً عظيمة فى التضحية والفداء والعطاء وانكار الذات.. وهو ما يستوجب ان نوجه التحية والتقدير والاعتزاز والفخر.. بأشرف الرجال والأبطال.. تحية من القلب إلى جيش مصر العظيم.
عنوان سيظل محفوراً فى القلوب.. مجسداً فى الوجدان.. باعثاً للفخر والثقة والاطمئنان
نعمة الجيش المصري
أسجد لله شكراً على نعمة الجيش المصرى العظيم.. هذه العبارة كانت عنواناً لأحد مقالاتى منذ سنوات.. تجسد أن هذا الجيش العظيم الشريف هو قلب وعقل وروح وعصب الأمة المصرية.. فهو بيت الوطنية فيها وصمام الأمان والسند والحصن لشعبها وركيزة وجود وخلود هذا الوطن وأمنة واستقراره وهو أساس ما نحن فيه من نعمة وشموخ وقوة وقدرة واطمئنان.. وهو الرهان الشريف والعبقرى لحاضر ومستقبل هذه الأمة العظيمة.
ربما فى غمرة الأحداث والنجاحات والإنجازات والأمن والاستقرار والانتصارات على مختلف الأصعدة.. ننسى أن نعطى حق الشرفاء من أبناء المؤسسة العسكرية الشريفة التى تقف شامخة قوية وفتية وقادرة فى ظهر هذا الوطن العظيم.. تخوض من أجله معارك الشرف والفداء والعطاء ربما تشاء الظروف والحسابات والتقديرات المتعلقة بالمصلحة العامة ودواعى الأمن القومى ألا نبوح بتفاصيلها وملابساتها.. لكنها فى النهاية تكشف وبجلاء عظمة جيش مصر العظيم.. الذى هو بحق الجيش الأسطورة الذى يبعث فى نفوسنا الثقة والاطمئنان ويمنح الوطن القوة والقدرة.
الرئيس عبدالفتاح السيسى امتلك رؤية بناء الوطن.. وحمايته أيضا.. بما يجعله يحافظ على أمنه وثرواته ومقدراته وحقوقه المشروعة ويؤمن حدوده.. ويوفر لشعبه الأمن والأمان ويصون هذا الوطن الذى تستهدفه الكثير من التهديدات من كل حدب وصوب.. ومخططات ومؤامرات.. وأوهام وأطماع.. ومغامرات ومقامرات من القوى المعادية التى تضمر الشر والكراهية لمصر.. وأيضاً أدرك الرئيس السيسى مبكراً ومستشرفاً المستقبل ان هذا الوطن .. وهو يبنى الدولة الحديثة.. انه يجب أن يكون لها جيش وطنى قوى قادر شريف يوفر له الأمن والاستقرار والحماية لمقدرات هذا الوطن.. ترسيخاً لمقولة الرئيس السيسى «من يملك جيشاً وطنياً قوياً يملك أمناً واستقراراً» وتطبيقاً.. أيضاً لمقولة الرئيس التاريخية والتى تمثل إستراتيجية عظيمة «العفى محدش يقدر ياكل لقمته».. لذلك حرصت القيادة السياسية على بناء القوة والقدرة الرشيدة الحكيمة المسالمة لا المستسلمة.. تلك القوة التى تحمى وتصون ولا تعتدى ولا تطمع فى الآخرين وتدافع عن مصر أرضاً وشعباً وتحفظ حدودها وأمنها واستقرارها وثرواتها ومقدراتها.
لذلك اتخذ الرئيس السيسى قراراً تاريخياً وفاصلاً فى مسيرة هذا الوطن وهو تطوير وتحديث الجيش المصرى وتزويده بأحدث منظومات التسليح التى تواكب العصر وتلبى احتياجات مصر كدولة محورية عظيمة لمجابهة التحديات والتهديدات والمخاطر.. القديم والتقليدى منها والمستجد أيضاً.. وهو ما انعكس على قوة وقدرة الجيش المصرى فى كونه أقوى جيوش المنطقة والشرق الأوسط.. وأحد أقوى الجيوش فى العالم.. لديه عقيدة وطنية شريفة يتمتع أبطاله الشرفاء بالكفاءة والقدرة والاستعداد والجاهزية والاحترافية ومواكبة الأحدث فى العالم.. لديهم رصيد وافر وزاخر وعظيم من الخبرات المتراكمة على مدار العصور جاءت من فيض انتصارات عظيمة علمت العالم وغيرت مفاهيم القتال والحروب فى أعتى المعاهد العسكرية فى العالم وأعرقها.
الجيش المصرى الذى يضعه المصريون وساماً على صدورهم.. ويكنون له الحب والتقدير والفخر والاعتزاز.. ويسمونه بجيش المصريين أو جيش الشعب لأنه من أبنائهم.. ويتكون من هذا الشعب.. ومن نسيجه الوطنى.. لا يعرف الطائفية أو المذهبية.. يعرف فقط العدل.. ويقدم الصورة المثالية والنموذجية لاصطفاف ووحدة المصريين وكونهم على قلب رجل واحد.. فهذا الجيش الذى علمنا كيف يتفانى المصريون ويجودون بأعز ما يملكون من دمائهم وأرواحهم دفاعاً عن شرف الوطن.. يقاتلون تحت شعار «النصر أو الشهادة».. فهذا محمد وأحمد يستشهدان إلى جوار أخويهما الشهيدين مينا وأبانوب.. وهذا هو أحمد المنسى إلى جوار جرجس فى نيل شرف الشهادة.. وهذا هو الشهيد شفيق سدراك يستشهد إلى جوار الشهيد أحمد حمدى وآلاف النماذج التى تعكس عظمة مصر وجيشها.
على مدار السنوات الماضية قدم الجيش المصرى العظيم أعظم التضحيات من أجل هذا الوطن.. ومازال رمزاً للعطاء والفداء.. خاض معركتى مصر فى البقاء والبناء وواجه الإرهاب بشجاعة وكفاءة ووطنية وشرف وافتدى المصريين ودافع عن حقهم فى الحياة والبناء والأمن والاستقرار.. ونجح فى دحر الإرهاب مع أشقائه من رجال الشرطة الوطنية.. وطهر البلاد من سيناء إلى الدلتا إلى الصعيد من رجس الإرهاب الذى حاول تدنيس أرض مصر الطاهرة ومازال يواجه بشجاعة وفداء وشرف كل ما يهدد أمن مصر وشعبها.
أبطال الجيش المصرى العظيم يؤدون مهمتهم الوطنية بإيمان راسخ وعميق جاهزين فى أى وقت لبذل الدم والروح.. لا يعرفون موانع أو حواجز.. أو عقبات أو شدة حرارة أو البرودة.. يقفون كالجبال الراسيات على جميع ربوع مصر وحدودها.. يدافعون عنها ببسالة.. فى أحيان كثيرة نكون نياما فى بيوتنا وعلى أسرتنا ووسط أبنائنا.. نستمتع بالدفء وأجواء الأمن والاستقرار.. تغمرنا السعادة.. لكن ربما لم يسأل البعض من أين لنا كل هذا الأمن والأمان والاستقرار والثقة والاطمئنان.. ببساطة لأن هناك رجالاً ساهرين على أمن مصر القومى.. يواجهون فى الصباح والمساء والفجر وفى كل الأوقات التهديدات والمخاطر بشجاعة وكفاءة.. ويتصدون لمحاولات وإجرام الإرهاب الذى يسعى للنيل من مصر وشعبها وأمنها واستقرارها وأنت تشعر بالدفء وتغمرك السعادة فى بيتك.. أو نزهات مع الأسرة والأصدقاء.. تجلس آمناً مستقراً هناك رجال وأبطال يدفعون أرواحهم فى مقابل أن يتحقق لك ذلك.. هؤلاء الأبطال لم يفكروا فى مقابل ولم يترددوا لحظة فى تقديم أرواحهم دفاعاً عن كرامة وأمن وأمان واستقرار هذا الوطن والشعب.
ربما تجد البعض من المترفين أو الحاقدين أو المخدوعين.. يأخذه التنظير إلى أبعد مدى ولا يعجبه العجب.. ساخطاً على كل شىء لا يرى إلا السواد.. ويعمى قلبه وبصره عن رؤية كل نجاح وإنجاز وبطولات وتضحيات يتحدث عن زيادة فى الأسعار أو أن كرتونة البيض زادت عشرة جنيهات فى أصعب فترات يعيشها العالم وظروف قاسية وطاحنة جراء تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية.. ولا ينظر إلى نعمة وإنجاز ان كل شىء متوافر وبكثرة فى الأسواق ومتاح بأى كميات للجميع.. فى الوقت الذى يواجه فيه الأبطال الشرفاء الخطر بشجاعة.. يتصدون فجراً ــ ونحن نغط فى النوم ــ لجماعات إرهابية مدججة بأحدث الأسلحة.. ومتحصنة فى احدى المنشآت مدفوعين وممولين من قبل قوى الشر والدول المعادية لمصر.. إلا أنهم وجدوا أمامهم أبطالاً بحق.. عاهدوا الله والوطن على الفداء والنتيجة معروفة هى النصر المبين.. ودحر الإرهابيين والقضاء عليهم.
هل سألت نفسك.. لماذا قدم هؤلاء الأبطال حياتهم ودماءهم وأرواحهم ولماذا سهروا وامتلكوا بأعلى درجات اليقظة فى مواجهة أعداء هذا الوطن من المجرمين والإرهابيين.. ببساطة لأنهم تربوا على الشرف والوطنية والفداء والعطاء.. لا يهابون الموت.. ومستعدون دائماً لتقديم الروح من أجل كرامة مصر وشعبها.
يقيناً فإن تنظير السوداويين وحقدهم.. يقف رخيصاً أمام شرف ووطنية وعطاء وفداء هؤلاء الأبطال.. فما بين معركتى البقاء والبناء سطر أبطال الجيش المصرى العظيم أروع الملاحم والبطولات.. وصنعوا أمجاداً وتاريخاً مضيئاً لهذا الوطن.. وعلمونا الدرس الذى يجب ان نعلمه لأبنائنا فى انكار الذات.. والفداء والتضحية من أجل الوطن.. فهؤلاء هم القدوة والمثل والشرف لنا جميعا.
ربما ننسى فى غمرة الأحداث وملذات الدنيا.. وأجواء الأمن والاستقرار والدفء فى بيوتنا.. وتشغلنا الحياة عن توجيه التحية والاجلال والتقدير لرجال جيش مصر العظيم الذين يعملون بأعلى درجات التضحية والإنجاز والتفانى فى انكار الذات فى صمت ودون ضجيج لا ينامون الليل ويواصلونه بالنهار من أجل الاطمئنان على سلامة وأمن البلاد والعباد.. ساهرون على الحفاظ على كفاءة وجاهزية واستعداد القوات المسلحة التى هى عمود الخيمة لهذه الأمة المصرية تدريباً وتطويراً وتحديثاً وحفاظاً على المستوى القتالى والجاهزية غير المسبوقة.. والذى أدى فى النهاية إلى ان تمتلك مصر وشعبها قوات مسلحة قوية وقادرة ومواكبة للتطور العالمى.. وأمينة على هذا الوطن.. فهى الدرع والحصن وصمام الأمان لمصر والمصريين.. بل وللأمة العربية بأسرها.
الجيش المصرى العظيم الذى يخوض أعظم معارك الدفاع وبناء الوطن.. يمضى وفق رؤية رئاسية تتمتع بأعلى درجات الحكمة واستشراف المستقبل.. وشرف الحرص على حاضر ومستقبل مصر.. وحمايتها وتأمين بقائها وتقدمها وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها.. فهذا الجيش الأسطورة الذى يتمتع بأعلى درجات القوة والقدرة هو جيش شريف لا يعتدى ولا يطمع.. ولا يتدخل فى سيادة وشئون الدول الأخرى.. كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وحتى لا ينسى البعض فهو الجيش الذى أعاد التوازن الإستراتيجى للمنطقة.. وأعاد موازين القوى إلى توازنها.. بل تفوقت مصر بقوة جيشها لتصبح الجيش الأقوى فى المنطقة.. فى إطار شريف من الحكمة والرشد حتى أصبح العالم يعول على مصر فى قيادة المنطقة نحو الأمن والاستقرار كون مصر ركيزة المنطقة.
الجيش المصرى العظيم ضرب أروع نماذج الوطنية.. عندما حمى مصر من السقوط فى يناير 2011 وجسدت عقيدته الشريفة.. فى عدم الصدام مع المصريين.. وتجلت عقيدته فى افتداء المصريين وانفاذ إرادتهم فى ثورة 30 يونيو 2013 العظيمة.. وواجه أبطال الجيش المصرى بشجاعة أشرس تنظيم إرهابى عرفه التاريخ وهو تنظيم الإخوان المجرمين.. وقدم أرواح ودماء أبنائه من الأبطال الشرفاء شهداء فداء لهذا الوطن فى معركة مقدسة ضد الإرهاب.. وتطهير سيناء والبلاد من الفوضى والإجرام والانفلات.. واستعادة أعلى معايير الأمن والاستقرار والبناء فى كل ربوع البلاد.
الجيش المصرى العظيم الذى حمى الخطوط الحمراء التى حددها الرئيس السيسى كأطر وحدود واضحة المعالم.. ليدرك الجميع العدو والصديق ان تجاوز هذه الخطوط سيأتى بعواقب وخمية لكل من يفكر فى عبورها أو تجاوزها.. لأن مصر لديها جيش قوى وقادر على ردع كل من تسول له نفسه المساس بثوابت وخطوط مصر الحمراء وحدودها ومقدراتها وثرواتها وحقوقها المشروعة.
قوة وقدرة الجيش المصرى العظيم التى أبطلت مفعول المؤامرات والمخططات والأطماع والأوهام.. حتى أدرك أعداء مصر من قوى الشر والهيمنة.. ورعاة الإرهاب.. انه لا فائدة مع مصر وان كل المؤامرات والمخططات والإرهاب لن يجدى نفعاً مع مصر فى ظل وجود جيش مصر العظيم الذى هو الصخرة الصلبة التى تحطمت عليها أطماع وأوهام قوى الشر تجاه مصر.
من حقنا ان نفخر ونجاهر بالفخر والاعتزاز بجيش مصر العظيم.. لأنه صمام الأمن والأمان والثقة والاطمئنان والقوة والقدرة حتى نطمئن على حاضرنا ومستقبلنا ووجودنا.. وألا تعيد قوى الشر مرة أخرى التفكير فى محاولة المساس بمصر.. لذلك فإن الجيش المصرى العظيم يقدم كل امكانياته وعطائه لمصر وشعبها.. وتجده حاضراً يقدم أيادى العون والدعم فى كل المشاهد المصرية فهو الجيش الذى يحمى ويبنى ويصون ويحافظ على راية مصر مرفوعة خفاقة.. هو الجيش الذى يدرك المخاطر والتهديدات ويبنى القوة والقدرة على أساس هزيمة كل هذه التهديدات مهما بعدت انه جيش وطنى عظيم عصرى.. وهو الضمانة الأساسية لبقاء ووجود وبناء وكرامة واستقرار مصر وشعبها.
أقل ما يمكن أن نقدمه كشعب لجيش مصر العظيم.. هو توجيه التحية والتقدير والاعتزاز والفخر بعطاء وبطولات وشرف وتضحيات أبطال ورجال المؤسسة العسكرية الشريفة الساهرة على حماية مصر وشعبها من مكائد ومؤامرات قوى الشر والإرهاب.. والتصدى لكل محاولات الابتزاز.. وهو ما يجعل مصر شامخة قوية قادرة.. الجميع يأتى إليها طائعاً لا تفرط ولا تتنازل عن ثوابتها الشريفة تحت قيادة رئيس وطنى شريف يتمتع بإخلاص ورؤية وحكمة لم يسبقه إليها أى رئيس مصرى.. فهو القائد الذى حافظ على مصر وحماها من التهديدات وانتصر فى كل المواقف الصعبة.. لم يقامر أو يغامر بوطنه.. بل فرض على جميع أعداء مصر ومن كانوا يناصبونها العداء تحول مواقفهم والتودد لمصر وطلب السلام والغفران منها.. وفتح صفحات جديدة تجسيداً لصلابة الإرادة المصرية وشرف ثوابتها.
لا أملك إلا أن أوجه التحية للقائد العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى بنى القوة والقدرة بصدق وشرف ورؤية وإرادة واستشراف للمستقبل.. لحماية هذا الوطن والحفاظ عليه وتأمين أكبر ملحمة بناء وتنمية فى تاريخه.
تحية من القلب لجيش مصر العظيم.. الذى ندين له بالفضل بعد المولي- عز وجل- ثم قيادة وطنية شريفة تقود مصر بحكمة واقتدار.. تحية إلى رجال وأبطال الجيش المصرى العظيم الذين علموا المعنى الحقيقى والشريف للعطاء والفداء والتضحية وانكار الذات.
تحيا مصر