سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
في صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن الجيش المصري العظيم هو قلب وعقل وروح وعصب الأمة المصرية، فهو بيت الوطنية فيها وصمام الأمان والسند والحصن لشعبها وركيزة وجود وخلود هذا الوطن وأمنة واستقراره وهو أساس ما نحن فيه من نعمة وشموخ وقوة وقدرة واطمئنان، وهو الرهان الشريف والعبقري لحاضر ومستقبل هذه الأمة العظيمة.
وأوضح توفيق - في مقاله بعنوان "نعمة الجيش المصري" - أنه ربما في غمرة الأحداث والنجاحات والإنجازات والأمن والاستقرار والانتصارات على مختلف الأصعدة، ننسى أن نعطى حق الشرفاء من أبناء المؤسسة العسكرية الشريفة التي تقف شامخة قوية وفتية وقادرة في ظهر هذا الوطن العظيم، تخوض من أجله معارك الشرف والفداء والعطاء ربما تشاء الظروف والحسابات والتقديرات المتعلقة بالمصلحة العامة ودواعي الأمن القومي ألا نبوح بتفاصيلها وملابساتها، لكنها في النهاية تكشف وبجلاء عظمة جيش مصر العظيم، الذي هو بحق الجيش الأسطورة الذي يبعث في نفوسنا الثقة والاطمئنان ويمنح الوطن القوة والقدرة.
وأشار توفيق إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي امتلك رؤية بناء الوطن، وحمايته أيضا، بما يجعله يحافظ على أمنه وثرواته ومقدراته وحقوقه المشروعة ويؤمن حدوده، ويوفر لشعبه الأمن والأمان ويصون هذا الوطن الذي تستهدفه الكثير من التهديدات من كل حدب وصوب، ومخططات ومؤامرات، وأوهام وأطماع، ومغامرات ومقامرات من القوى المعادية التي تضمر الشر والكراهية لمصر، وأيضًا أدرك الرئيس السيسي مبكرًا ومستشرفًا المستقبل لهذا الوطن، وهو يبني الدولة الحديثة، أنه يجب أن يكون لها جيش وطني قوى قادر شريف يوفر له الأمن والاستقرار والحماية لمقدرات هذا الوطن، ترسيخًا لمقولة الرئيس السيسي «من يملك جيشًا وطنيًا قويًا يملك أمنًا واستقرارًا» وتطبيقًا، أيضًا لمقولة الرئيس التاريخية والتي تمثل استراتيجية عظيمة «العفي محدش يقدر يأكل لقمته»، لذلك حرصت القيادة السياسية على بناء القوة والقدرة الرشيدة الحكيمة المسالمة لا المستسلمة، تلك القوة التي تحمي وتصون ولا تعتدي ولا تطمع في الآخرين وتدافع عن مصر أرضًا وشعبًا وتحفظ حدودها وأمنها واستقرارها وثرواتها ومقدراتها.
وبيَّن توفيق أنه لذلك اتخذ الرئيس السيسي قرارًا تاريخيًا وفاصلًا في مسيرة هذا الوطن وهو تطوير وتحديث الجيش المصري وتزويده بأحدث منظومات التسليح التي تواكب العصر وتلبي احتياجات مصر كدولة محورية عظيمة لمجابهة التحديات والتهديدات والمخاطر، القديم والتقليدي منها والمستجد أيضًا، وهو ما انعكس على قوة وقدرة الجيش المصري في كونه أقوى جيوش المنطقة والشرق الأوسط، وأحد أقوى الجيوش في العالم، لديه عقيدة وطنية شريفة يتمتع أبطاله الشرفاء بالكفاءة والقدرة والاستعداد والجاهزية والاحترافية ومواكبة الأحدث في العالم، لديهم رصيد وافر وزاخر وعظيم من الخبرات المتراكمة على مدار العصور جاءت من فيض انتصارات عظيمة علمت العالم وغيرت مفاهيم القتال والحروب في أعتى المعاهد العسكرية في العالم وأعرقها.
وأضاف توفيق أن الجيش المصري الذي يضعه المصريون وسامًا على صدورهم، ويكنون له الحب والتقدير والفخر والاعتزاز، ويسمونه بجيش المصريين أو جيش الشعب لأنه من أبنائهم، ويتكون من هذا الشعب، ومن نسيجه الوطني، لا يعرف الطائفية أو المذهبية، يعرف فقط العدل، ويقدم الصورة المثالية والنموذجية لاصطفاف ووحدة المصريين وكونهم على قلب رجل واحد، فهذا الجيش الذي علمنا كيف يتفانى المصريون ويجودون بأعز ما يملكون من دمائهم وأرواحهم دفاعًا عن شرف الوطن، يقاتلون تحت شعار «النصر أو الشهادة»، فهذا محمد وأحمد يستشهدان إلى جوار أخويهما الشهيدين مينا وأبانوب، وهذا هو أحمد المنسي إلى جوار جرجس في نيل شرف الشهادة، وهذا هو الشهيد شفيق سدراك يستشهد إلى جوار الشهيد أحمد حمدي وآلاف النماذج التي تعكس عظمة مصر وجيشها.
ولفت توفيق إلى أنه على مدار السنوات الماضية قدم الجيش المصري العظيم أعظم التضحيات من أجل هذا الوطن، وما زال رمزًا للعطاء والفداء، خاض معركتي مصر في البقاء والبناء وواجه الإرهاب بشجاعة وكفاءة ووطنية وشرف وافتدى المصريين ودافع عن حقهم في الحياة والبناء والأمن والاستقرار، ونجح في دحر الإرهاب مع أشقائه من رجال الشرطة الوطنية، وطهر البلاد من سيناء إلى الدلتا إلى الصعيد من رجس الإرهاب الذي حاول تدنيس أرض مصر الطاهرة ومازال يواجه بشجاعة وفداء وشرف كل ما يهدد أمن مصر وشعبها.
وتابع توفيق أن أبطال الجيش المصري العظيم يؤدون مهمتهم الوطنية بإيمان راسخ وعميق جاهزين في أي وقت لبذل الدم والروح، لا يعرفون موانع أو حواجز، أو عقبات أو شدة حرارة أو برودة، يقفون كالجبال الراسيات على جميع ربوع مصر وحدودها، يدافعون عنها ببسالة، في أحيان كثيرة نكون نياما في بيوتنا وعلى أسرتنا ووسط أبنائنا، نستمتع بالدفء وأجواء الأمن والاستقرار، تغمرنا السعادة، لكن ربما لم يسأل البعض من أين لنا كل هذا الأمن والأمان والاستقرار والثقة والاطمئنان، ببساطة لأن هناك رجالًا ساهرين على أمن مصر القومي، يواجهون في الصباح والمساء والفجر وفي كل الأوقات التهديدات والمخاطر بشجاعة وكفاءة، ويتصدون لمحاولات وإجرام الإرهاب الذي يسعى للنيل من مصر وشعبها وأمنها واستقرارها وأنت تشعر بالدفء وتغمرك السعادة في بيتك، أو نزهات مع الأسرة والأصدقاء، تجلس آمنًا مستقرًا وهناك رجال وأبطال يدفعون أرواحهم في مقابل أن يتحقق لك ذلك، هؤلاء الأبطال لم يفكروا في مقابل ولم يترددوا لحظة في تقديم أرواحهم دفاعًا عن كرامة وأمن وأمان واستقرار هذا الوطن والشعب.
وأردف الكاتب عبد الرازق توفيق قائلًا إن الجيش المصري العظيم الذي يخوض أعظم معارك الدفاع وبناء الوطن، يمضي وفق رؤية رئاسية تتمتع بأعلى درجات الحكمة واستشراف المستقبل، وشرف الحرص على حاضر ومستقبل مصر، وحمايتها وتأمين بقائها وتقدمها وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبها، فهذا الجيش الأسطورة الذي يتمتع بأعلى درجات القوة والقدرة هو جيش شريف لا يعتدى ولا يطمع، ولا يتدخل في سيادة وشئون الدول الأخرى، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحتى لا ينسى البعض فهو الجيش الذي أعاد التوازن الاستراتيجي للمنطقة، وأعاد موازين القوى إلى توازنها، بل تفوقت مصر بقوة جيشها لتصبح الجيش الأقوى في المنطقة، في إطار شريف من الحكمة والرشد حتى أصبح العالم يعول على مصر في قيادة المنطقة نحو الأمن والاستقرار كون مصر ركيزة المنطقة.
ونوَّه توفيق بأن الجيش المصري العظيم ضرب أروع نماذج الوطنية، عندما حمى مصر من السقوط في يناير 2011 وجسدت عقيدته الشريفة، في عدم الصدام مع المصريين، وتجلت عقيدته في افتداء المصريين وإنفاذ إرادتهم في ثورة 30 يونيو 2013 العظيمة، وواجه أبطال الجيش المصري بشجاعة أشرس تنظيم إرهابي عرفه التاريخ وهو تنظيم الإخوان المجرمين، وقدم أرواح ودماء أبنائه من الأبطال الشرفاء شهداء فداء لهذا الوطن في معركة مقدسة ضد الإرهاب، وتطهير سيناء والبلاد من الفوضى والإجرام والانفلات، واستعادة أعلى معايير الأمن والاستقرار والبناء في كل ربوع البلاد.
وأضاف توفيق أن الجيش المصري العظيم حمى الخطوط الحمراء التي حددها الرئيس السيسي كأطر وحدود واضحة المعالم، ليدرك الجميع العدو والصديق أن تجاوز هذه الخطوط سيأتي بعواقب وخيمة لكل من يفكر في عبورها أو تجاوزها، لأن مصر لديها جيش قوى وقادر على ردع كل من تسول له نفسه المساس بثوابت وخطوط مصر الحمراء وحدودها ومقدراتها وثرواتها وحقوقها المشروعة.
وتابع توفيق أن قوة وقدرة الجيش المصري العظيم أبطلت مفعول المؤامرات والمخططات والأطماع والأوهام، حتى أدرك أعداء مصر من قوى الشر والهيمنة، ورعاة الإرهاب، أنه لا فائدة مع مصر وأن كل المؤامرات والمخططات والإرهاب لن يجدي نفعًا مع مصر في ظل وجود جيش مصر العظيم الذي هو الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أطماع وأوهام قوى الشر تجاه مصر.
ووجه الكاتب عبد الرازق توفيق تحية من القلب لجيش مصر العظيم، الذي ندين له بالفضل بعد المولي- عز وجل- ثم قيادة وطنية شريفة تقود مصر بحكمة واقتدار، تحية إلى رجال وأبطال الجيش المصري العظيم الذين علموا المعنى الحقيقي والشريف للعطاء والفداء والتضحية وإنكار الذات.
وفي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إنه لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن قتلى، وجرحى فلسطينيين أبرياء ضمن حملات اعتقالات، واغتيالات ممنهجة، ومنظمة من الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.
وأضاف سلامة - في مقاله بعنوان "الشيطان يعظ..!"- أن دماء الشهداء في فلسطين تكاد تغطي عيون العالم، والبرلمان الأوروبي مشغول بحقوق المثليين، والشواذ، ومحاولة فرض مفاهيم غريبة، وشاذة على الآخرين.
ونوَّه سلامة بأنه فجأة تحول البرلمان الأوروبي من الدفاع عن حقوق الشواذ، والمثليين إلى الخروج ببيان مملوء بالمغالطات، ولا يستند إلى معلومات حقيقية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وأشار سلامة إلى أن البرلمان الأوروبي خلط بين المتهمين في قضايا جنائية، والمحبوسين على ذمة تحقيقات، وكذلك الصادرة بحقهم أحكام قضائية، وبين قضايا حرية الرأي، والتعبير.
وأوضح سلامة أنه كان المفروض أن يكون هناك تدقيق قبل إصدار البيان، وللأسف فقد تناسى البرلمان الأوروبي ما يحدث الآن من خطوات مهمة في مجال «الحوار الوطني»، وبحث ملفات المحبوسين، والإفراج عن أعداد كبيرة منهم خلال الفترة القليلة الماضية من خلال «لجنة العفو الرئاسي».
وتابع سلامة أنه كان من الطبيعي أن يتواصل البرلمان الأوروبي أولا مع «لجنة العفو الرئاسي»، و«البرلمان المصري»، و«لجنة حقوق الإنسان» ليدقق معلوماته بدلا من أن يتواصل مع أطراف هاربة من مصر، ولا تعيش فيها، وتعمل ليل نهار ضد المصالح المصرية.
وأعرب الكاتب عبد المحسن سلامة عن تمنيه أن يعتذر البرلمان الأوروبي عن أخطائه، ومعلوماته المغلوطة، وأن يكف عن سياسة فرض الوصاية، والإملاءات غير المقبولة، ويقيم جسرا للتواصل، والحوار إذا كان يرغب حقيقة في الوصول إلى نتائج أفضل.
وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إن التقرير الخاطئ والمخالف للواقع، الصادر عن البرلمان الأوروبي بخصوص حالة حقوق الإنسان بمصر، ادعى أنه تم تعذيب المدعو أيمن هدهود حتى الموت، ولم يتم تشريح مستقل لجثته، ولم يتم إجراء تحقيق من قبل النيابة العامة في الحادث.
وأوضح بركات - في مقاله بعنوان "مصر.. وأوروبا وحقوق الإنسان «3»" - أن الحقيقة تؤكد أن النيابة العامة قد حققت في الواقعة، وأصدرت بيانًا بشأنها أكدت فيه انتفاء الشبهة الجنائية في الوفاة، كما تم إجراء الصفة التشريحية على الجثمان بمعرفة الطب الشرعي، بما أكد أن سبب الوفاة حالة مرضية مزمنة بالقلب، وخلو الجثمان من أي آثار لاستخدام العنف.
وأضاف بركات أن التقرير البرلماني الأوروبي تضمن كذلك حث السلطات المصرية للإفراج الفوري عن مجموعة من المواطنين، بادعاء أنهم تم اعتقالهم ظلما، بينما الحقيقة تؤكد أنهم مقيدو الحرية تنفيذا لأحكام قضائية صدرت عن المحاكم، أو محبوسون احتياطيا على ذمة تحقيقات تجريها جهات التحقيق، وذلك وفقًا للقوانين الإجرائية الجنائية المتعارف عليها دوليا.
ولفت بركات إلى أن هذه الأكاذيب وتلك الادعاءات المجافية للحقيقة قد دعت مجلس النواب المصري وكذلك مجلس الشيوخ، لإعلان رفضهما وإدانتهما لما ورود في تقرير البرلمان الأوروبي، باعتباره تدخلًا سافرًا ومرفوضًا في شئون القضاء المصري ويمس استقلاله.
وتابع الكاتب محمد بركات أنه في هذا السياق جاء تأكيد المجلسين في الرد المستحق على التقرير الخاطئ، على أن الارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان بمصر، أصبح هدفًا وطنيًا يسعى لتحقيق مصلحة المواطن المصري، وتلبية تطلعاته المشروعة والمستحقة في الحياة الكريمة وصون حقوقه وحرياته، وهو ما تتضافر جهود جميع المؤسسات في الدولة لتحقيقه.