بقلم : الموجى الصغير
ومازالت الأخطاء مستمرة في إذاعة الأغاني ولا أعرف إلى متى ستستمر هذه الأخطاء وخصوصاً من المذيعة رشا سلام حيث قدمت في يوم الثلاثاء 25/7/2017 برنامجا عن الموسيقار الكبير محمود الشريف وكانت حلقة جميلة واستمتعت بكل ما جاء فيها ولاسيما أعمال الموسيقار الكبير الناجحة والمؤثرة في وجدان الشعب المصري ولكن للأسف الحلقة لم تخل من الأخطاء حيث قالت المذيعة إن أول لحن للفنانة الكبيرة فايزة أحمد في مصر كان يا ليل كفاية حرام ألحان الموسيقار محمود الشريف بالطبع ولكن ليس هذا أول لحن لفايزة أحمد في مصر كما ذكرت المذيعة وكل العالم العربي يعرف ويعلم جيداً أن أول لحن لفايزة أحمد في مصر بعد عودتها من سوريا إلى مصر " أنا قلبي اليك ميال" و"ياما القمر ع الباب" من اين استقت المذيعة هذه المعلومات الخاطئة وكل شخص في العالم العربي يعرف أن أول أغنية للفنانة الكبيرة هي "أنا قلبي اليك ميال" هل هي تقصد الخطأ أم أنها لا تعرف فعلاً تاريخ الفنانة فايزة أحمد؟!
واستمعت في نفس اليوم إلى برنامج عن الفنانة الكبيرة أحلام وكانت حلقة جميلة ولكنها لم تذكر من لحن لها سوى الموسيقار محمود الشريف وأذاعت بعضاً من أعماله معها وكانت أعمالاً ممتعة وجميلة ولكن لم يخل البرنامج من الأخطاء أيضاً حيث قدمت أغنية " ثوب الفرح" وهي أغنية رائعة وتعد من أعمالها الناجحة ولم تذكر ملحنها وهو الموسيقار الكبير علي اسماعيل وأيضاً قدمت أغنية " زغروته حلوة" ولم تذكر أيضاً ملحنها وهو الموسيقار محمد الموجي والذي ذكرته في جملة واحدة فقط .. لا اعتقد أنها تفيد المستمع في شيء وهو أنه كان زوجاً ثانياً لها فقط ولم تذكر أعماله معها برغم أنها أذاعت عملاً من أعماله ولا أعلم هل هذا استمرار في الخطأ المقصود أم الجهل أو تجاهل لتاريخ وأسماء الكبار من فنانينا وأنا أنصحها إذا كنت لا تستطيعين إعداد وتقديم برنامج فلتستعيني بمعدين متميزين في الإذاعة مثل المعد الواعي الفاهم المتميز سيد عبد العزيز واكتفي أنت بتقديم البرنامج لكي لا تكرري أخطاءك مرة أخرى .. وكما قلت من قبل يجب تكوين واختيار لجنة لمراجعة البرامج التي سوف تظهر على الجماهير قبل اذاعتها لتلافي ومعالجة الأخطاء الموجودة فيها لكي لا تكون هذه الأخطاء في ذهن المستمع وهو يستقي المعلومة من البرنامج وهذا للحفاظ على تاريخ وتراث فننا وفنانينا ومبدعينا بوجه عام.
وأيضاً استمعت إلى برنامج (المغنى حياة الروح) اعداد وتقديم ناصر رشوان الذي كلما استمعت إليه لا أجد فيه جديداً سوى أنه يقدم أغاني معروفة لكل الجماهير ويحفظهونها عن ظهر قلب ولن أتكلم عن ميول المذيع وتعصبه وتحيزه لأحد من الملحنين وهو يعلم ؟!! لمن يتحيز ويصفه بألقاب لم أسمعها على الملحنين الآخرين العمالقة ولن أتكلم أيضاً على الملحنين الذين يتجاهلهم أو عن حد قوله عندما يتجاهل أي أحد من الملحنين فيقول أنه خطأ غير مقصود ودائماً في برامجه يقول هذه العبارة عندما يتجاهل أحداً ولكنني هنا أتكلم عن البرنامج الذي يعده ويقدمه ويذيع فيه الأغاني التي استمع إليها ليلاً ونهاراً في جميع الاذاعات .. ما هو الجديد الذي يقدمه هذا البرنامج سوى أنها أغان معادة ومحفوظة.. وإن كان لابد أن يقدم هذه الأغاني فلابد أن يأتي بمعلومة جديدة عن الأغنية أو طرفة أو ما وراء كواليسها أو ملابساتها وكيف أبدعها أصحاب هذا العمل المؤلف والملحن والمطرب. أو أجد مثلاً تحليلاً لكلمات الأغنية وإلقاء للضوء على جماليات الكلمة وبحر الشعر المستخدم فيها وعليه أن يغوص في معنى الكلمة ورشاقتها وعمقها وهو المعروف عنه أنه شاعر وكنت أتمنى أن يصول ويجول في الصوت واللحن والأداء المعبر للكلمة واللحن.. ولكنه يقدمها كما هي فما الفائدة أن استمع إليها وهي دائماً في كل الاذاعات أرجو من المذيع ناصر رشوان أن يعيد النظر فيما يقدمه ويحاول إضافة الجديد في برامجه حتى لا يمل المستمع من سماعها.
ولماذا لا نجد هذه الأخطاء وهذا الملل في الاذاعات الأخرى مثل صوت العرب والبرنامج العام والشرق الأوسط والقاهرة الكبرى وباقي الاذاعات الأخرى الحديثة مثل ؛ «نغم أف أم و9090 وشعبيات» وباقي الاذاعات الناجحة لأنى أسمع فيها كل المعلومات الدقيقية والتاريخية والفنية والثقافية دون تحريف أو تجاهل أو جهل أو أكاذيب أو عدم معرفة أو تحيز لأحد.
ولي ملحوظة بمناسبة التحيز .. لماذا أجد موسيقى الموسيقار بليغ حمدي دائماً ما تذاع قبل الفترة الثابتة للسيدة أم كلثوم الساعة الثالثة عصراً والحادية عشرة مساء فمثلاً أستمع إلى موسيقى ألف ليلة وليلة قبل الفترة وأجد المذيع يقدم أغنية أخرى وتكون مثلاً هجرتك ... أليس هذا خداعا للمستمع أن يهيئ نفسه للأغنية التي يستمع إلى موسيقاها ويجد أغنية أخرى هي التي تذاع عليه، وأيضاً فترة العندليب عبد الحليم حافظ الساعة السابعة مساء أجد موسيقى أي دمعة حزن لا قبل الفترة وأجد المذيع يقدم أغنية جبار. أليس هذا أيضاً خداعاً لمستمع هيئ نفسه للأغنية التي استمع إلى موسيقاها ليجد أغنية أخرى هي التي تذاع عليه وإن كان لابد من تقديم موسيقى قبل بدء الفترة .. لماذا لا تكون هي نفس الموسيقى الأغنية التي سوف نستمع إليها. وهذا يكون أفضل للمستمع لأنه يعيش مع موسيقى الأغنية ثم الأغنية نفسها ولي اقتراح آخر وهو لماذا لا نستعين بالموسيقى التي وضعها الموسيقار الكبير عمار الشريعي لمسلسل أم كلثوم وقد جمعت بعض أغانى أم كلثوم لهذه الموسيقى قبل بدء فترتها وإن كانت قليلاً ما تقدم وأيضاً فترة العندليب عبد الحليم حافظ .. فلماذا لا نستعين بالمقدمة الرائعة لمسلسل العندليب حكاية شعب وقد جمع الموسيقار عمار الشريعي بعضاً من أغاني العندليب في هذه المقدمة الرائعة فلتقدم قبل بدء فترة العندليب.
فبهذا نقضي على التحيز من بعض الأشخاص الموجودين بالاذاعة ويجب التنبيه على مهندسي الهواء بالاستوديو أن يراعوا هذه الملحوظة الهامة.
وأكيد عندما نذكر السلبيات يجب أيضاً أن نذكر الايجابيات في هذه الإذاعة التي أعشقها وأتابعها ولا أمل من سماعها والتي أرى فيها مذيعين ومذيعات يقدمون برامج نشتاق إليها وننتظرها دائماً .. على سبيل المثال برنامج "الشكمجية للمذيع المتألق طارق مصطفى والذي يأتي بكل جديد في برامجه ويفيدني بالمعلومة والطرفة والتحليل ويتطرق لجمال الصوت واللحن والكلمات ويقدم أغاني طالما نشتاق إليها، كما أن صوت طارق مصطفى يعاشر القلب قبل الأذن فتشعر أنك تجلس مع أخ وصديق لك. يتحاور معك ويجذبك لعذب كلامه ولهذا نجحت جميع برامجه التي تنتظرها الملايين وتشتاق إلى سماعها ولا أرى في برامجه أي تحيز لأحد كما أنه يحترم عقلية المستمع ولذلك احترمه الجمهور وأنا كذلك احترمه وأجله.
وننتقل إلى مؤرخ إذاعة الأغاني الجميل صاحب الرموز والنوادر في جميع برامجه المذيع الرائع ابراهيم حفني والذي يبحث وينقب ويخرج النوادر الجميلة بتاريخها ومتى سجلت ليفيدني بمعلومات دقيقة فنية وتاريخيه. ولكل أغنية يقدمها للمستمع، بالفعل برامجه كلها ممتعة وجميلة وليس بها أية أخطاء ولذلك احترمه وأجله كما احترمه جمهوره لغيرته على التاريخ الفني وتقديمه كما هو دون تزييف أو أكاذيب أو نسيان ولا أجد في برامجه أي تحيز وأنا أهنئه على برنامجه «في يوم في شهر في سنة» الذي يعده ويقدمه ليفيد به المستمع ويستمتع به.
وأيضاً أجد المذيع الهادئ الراسي الراقي شريف عباس في برنامجه «كلام أغاني» وهو يقدم المعلومة والطرفة والحقيقة التاريخية في كل أغنية يقدمها ونستمتع ونتعايش بالأغاني التي يقدمها من خلال برنامجه الشيق بصوته الرخيم العذب.
وأيضاً أجد المذيعة الرائعة المتألقة منال الخولي صاحبة الثقافة العالية والذكاء في الحوار والدم الخفيف والأسلوب الراقي والمحترم مع ضيوفها في جميع مجالات الفن والأدب. وأحس أنها تغوص في أعماق بحر ضيفها لتستخرج كل ما عنده من درر ولآلئ من فن وثقافة وأسرار وتنقلنا إلى عالم الضيف وواقعه منذ الطفولة إلى أن وصل إلى أن يكون نجماً في مجاله وتخلل هذا البرنامج أغان ترتبط بمراحل عمر الضيف وذكرياته عنها.
وأجد أيضاً المذيعة المتألقة الراقية حنان سرور وهي تعرض في برنامجها فيلماً غنائياً وتنتقل بفن وثقافة وحيوية ونشاط واحساس راق بين مراحل هذا الفيلم وأغانيه بكل سلاسة واحساس ونعيش معها في احداثه وتنقلنا من عالم الميكروفون إلى عالم الشاشة كأنني أرى الفيلم واندمج في أحداثه وأغانيه الممتعة الجميلة ولا يفوتها أن تذكر اسم ملحنها ومؤلفها ومطربها ، فهو برنامج جميل ورشيق وننتظره لكي نستمتع به.
وأجد المذيعة الرائعة دولت أبو الفتوح شعلة النشاط والحيوية التي لا تهدأ لكي تقدم لنا كل ما هو جديد وجميل وراق من فن وابداع متنوع ومفيد للمستمع في برنامجها. وبرنامجها «لسه فاكر»، هذا البرنامج الخالد الذي مهما مر عليه الزمن ونجده ممتعاً ورشيقاً وتنتظره الجماهير.
وأيضاً أجد برنامج " كلمتين على الوتر" التي تقدمه صاحبة الصوت الجميل الدافئ مي عشوش وإخراج محمد ترك وهو برنامج يقدم لنا في دقيقتين مادة ممتعة ومفيدة للمستمع وكل فنان مصري أو عالمي ومعلومات دقيقة عن تاريخه وفنه وحياته رغم أنها تقدم المعلومة باختصار إلا أنه برنامج رائع أنا أهنئها عليه.
ولا أنسى دور الأستاذ حسن حمدي سيف النصر، الأستاذ بالمعهد العالي للموسيقى العربية واختياراته الرائعة في خريطة الأغاني اليومية والتنوع بين التراث القديم والحديث والمعاصر.
وإن فاتني بعض الأسماء المميزة فإنني سوف أكتب عنها في مقالاتي القادمة وعما يقدمونه من تميز وإبداع في برامجهم الجميلة.
هذه هي إذاعة الأغاني الرائعة التي تقدم لنا كل ما هو جميل ومفيد ورائع وممتع أتمنى لها النجاح والتقدم والازدهار. وأتمنى أيضاً علاج هذه الأخطاء لكي نصل بإذاعة الأغاني إلى درجة الكمال بين الاذاعات الأخرى الجميلة المتميزة.
وأقول إيه .. أتمنى عودة الزمن الجميل وزمن الإذاعات الجميل.