الأربعاء 15 مايو 2024

لُقب بـ«الحنجرة الذهبية».. لمحات من حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في ذكرى وفاته

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

تحقيقات30-11-2022 | 11:13

إسراء خالد

تحل اليوم الأربعاء 30 نوفمبر، ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي.

لُقب الشيخ عبد الباسط بـ «الحنجرة الذهبية» و«صوت مكة»، إذ تمكن من أن يلمس بصوته القلوب باعثا فيها السكينة والهدوء.

وفي السطور التالية، تستعرض بوابة «دار الهلال»، لمحات من حياة الشيخ عبد الباسط في ذكرى وفاته.

اين ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

  • ولد القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في أول يناير من 1927، م بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا، لأسرة تجيد قراءة القرآن الكريم وأحكامه وتجويده.
  • كان والده الشيخ محمد عبد الصمد، أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظًا وتجويدًا، وكذلك شقيقيه الأكبر منه سنا.
  • بدأ عبد الباسط عبد الصمد حفظ القرآن الكريم في سن صغير في السادسة من عمره، ولاحظ عليه شيخه إجادته لقرءاة القرآن بدقة في التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت.
  • التحق الشيخ عبد الباسط ووالده بركب من أهل الصعيد ليصل إلى القاهرة عام 1951 للمشاركة في المولد الزينبي، وفي إحدى الليالي التي يضج بها المسجد الزينبي بكبار مشاهير القراء، من بينهم الشيخ الشعشاعي والشيخ مصطفى إسماعيل وأبو العينين شعيشع وعبد العظيم زاهر، استأذن والد الشيخ عبد الباسط أن يسمحوا لابنه أن يتلو القرآن لمدة عشر دقائق، فأذنوا له وبدأ الفتى يتلو سورة الأحزاب، وما إن بدأ حتى عم الصمت واتجهت إليه الأنظار، وبعد لحظات انقلب سكون المسجد من الصمت إلى صيحات التكبير والاستحسان لصاحب هذا الصوت الذي بدأ في تجسيد معاني الآيات، وخيل للحاضرين أن أرجاء المسجد تخشع وتهتز من رهبة وجلال صوت القارئ الجديد الذي امتدت تلاوته إلى ساعة ونصف بدلاً من الدقائق العشرة المتفق عليها.
  • اجتاز الشيخ عبد الباسط اختبارات الإذاعة المصرية في نفس العام بعد أن دفعه بعض الشيوخ للالتحاق بها، وهكذا بدأ صوته يسري إلى كل مكان في مصر وبدأ طريقه مع الشهرة، ومع كبار القراء أمثال الشيخ محمود خليل الحصري ومصطفى إسماعيل لبى دعوات كثير من الدول الإسلامية بزيارتهم والمشاركة في مؤتمرات القراء العالمي على مدى سنوات متتالية، وأيضًا قضاء شهر رمضان كاملًا في ماليزيا وأندونيسيا والهند للتلاوة وتعليمهم أصول القراءات، ونال أرفع الأوسمة عند قراءته في لبنان وباكستان والمغرب، كما زار الشيخ عبد الباسط كثير من الدول مثل فرنسا وأمريكا ونيجيريا وعند سماع صوته أسلم على يده العديد من الناس في تلك البلاد .

جنازة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

توفى في مثل هذا اليوم عام 1988، إثر إصابته بمضاعفات مرض السكر والتهاب كبدي، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، حضرها سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء؛ تقديرًا لدوره في الدعوة وقراءة القرآن الكريم لنحو نصف قرن من الزمان.

ومن أبرز تلك الأوسمة التي حصل عليها:

  • وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959.
  • وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965.
  • وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975.
  • وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
  • وسام تكريمي من الجمهورية العراقية.
  • الوسام الذهبي من باكستان عام 1980.
  • وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984.
  • وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين.
  • وسام الاستحقاق من الرئيس السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987.

القرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

 ورغم رحيل الشيخ عبد الباسط، إلا أنه مازال حاضرا وسط الملايين، إذ يحرص الكثيرين على الاستماع للقرآن بصوته، وإليك بعض آيات القرآن الكريم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد:

Dr.Radwa
Egypt Air