الأربعاء 5 يونيو 2024

يانجومنا الأعزاء.. اسكتوا

12-8-2017 | 12:55

بقلم : هبة عادل

من جديد تطل علينا المطربة شيرين.. بأزمة جديدة والبطل هو هو.. الطرف الآخر من الأزمة.. هو هو.. الفنان والمطرب عمرو دياب.. غير أنها ليست المرة الأولى التى يجتمع فيها اسمى النجمين فى عبارة واحدة.. هى عبارة تعلن عن أزمة جديدة بينهما.. وفى كل مرة.. تكون الشرارة خارجة من فم المطربة شيرين.

فلايزال الوسط والجمهور أيضا متذكراً لما فعلته شيرين فى فرح النجمين كندة علوش وعمرو يوسف حين قالت إن عمرو دياب كبر و"راحت عليه" وها هى تعود لتقول فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب.. لو كان هو الهضبة.. فا أنا الهرم .. وهو ما أثار غضب جمهور عمرو بشكل كبير لاسيما وأنها كما ذكرت.. ليست المرة الأولى.. وأنا هنا لست بصدد تقييم حجم موهبتهما ومشوارهما الفنى ونجوميتهما.. ولا بصدد تقييم من منهما الهضبة ومن الهرم والبرج.. إلخ وإنما أعود لأسأل نفسى مجدداً نفس السؤال الذى طرحته على ذهنى إثر أزمة فرح "كندة وعمرو" هل قدر بعض النجوم.. وخاصة من أهل الطرب أن يغنوا فقط ولا يتحدثوا..؟! فشيرين نجمة لا يختلف عليها اثنان فى براعة الصوت وروعة الأداء.. وأثق أن عمرو دياب نفسه يدرك ذلك تماما.. لكن أحيانا وعلى خلفية أزماتها المتكررة فى نفس السياق أشعر أنى أريد أن أقول لها "اسكتى" ما تتكلميش ياشيرين.. غنى بس!! وإذا تطرقنا لنماذج أخرى فى ذات السياق لوجدنا أزمة أخرى تتعرض لها المطربة أصالة وتقف كمتهمة بحيازة مخدرات فى مطار بيروت ويخرج التونسى صابر الرباعى فى برنامج إذاعى تونسى ليقول إن إصالة أوجعت قلبى وأنها وقعت فى خطأ استراتيجى.. ما أغضب جمهور أصالة جدا ودفع الرباعى للاعتذار عبر تويتر وقال لها: احنا إخوات وأصدقاء ولا يستطيع أحد أبدا أن ينال من هذه الصداقة..

غير أن الاعتذار كان هو موقف شيرين من دياب فى أزمتهما الأولى في الفرح وهكذا تتوالى سلسلة الاعتذارات بين أهل الفن.

وهو ما أكد لى نفس كلامى.. ونفس طلبى.. غنوا ياجماعة.. واسكتوا .. ابتعدوا عن زلات اللسان التى تضعكم فى مواقف "بايخة" ومحرجة وتضطركم للاعتذار.

وفى حادثة أخرى أثارت الرأى العام مؤخرا.. نجد الفنانة غادة عبدالرازق التى ظهرت وهى تتحث عبر تطبيق "life" على الانترنت وهى فى حالة اشبه بالسكارى وقد ظهر من جسدها جزء محرج لها جدا.. وبعدما فشلت فى إقناع جمهورها بأن المقطع "مفبرك" اعترفت بأنها تتحدث وهى تحت تأثير عقار نفسى وأنها ليست فى سيطرتها التامة على كلامها.. وأيضا لها ولغيرها ولمثلهم جميعا أقول.. اسكتوا..

لقد أعطاكم الله مواهب هى نعم مَنَّ عليكم بها.. فأطربونا.. وأمتعونا بتمثيلكم .. لكن من لا يملك القدرة والسيطرة التامة على نفسه ودماغه وآرائه وألفاظه وعلاقاته فليصمت بدلاً من أن يختصر من رصيده الكثير ويضطر للاعتذار.. وهو الأمر الذى وإن قبله النجوم "فى قلب بعض" إلا أنه لن يمر كل مرة مرور الكرام فى عيون الجماهير التى تنظر لنجمها أحيانا نظرة التقديس.

وأذكر عندما اتصلت ذات مرة بالفنان العملاق حسن حسنى مطالبة بتحديد موعد لإجراء حوار صحفي معه.. فاعتذر بمنتهى الشياكة والذوق وقال بالنص الذى لا أنساه أبداً: أنا ممثل .. شغلتى أمثل.. لا أتكلم فى حوارات.. أنتم الصحفيين تتابعون أعمالى وتكتبون عنها كما تشاءن .. لكن أن أتحدث أنا عن هذه الأعمال فهو أمر لا أحبه أبداً.

الموقف ذاته تتبناه القديرة عبلة كامل.. فلا يمكن أن تقبل بإجراء أى حوار صحفى أو تليفزيونى معها ومع ذلك هى متربعة على عرش القلوب فى منطقة لا ينافسها فيها أحد.

وحسبنا فى حديثنا أن نذكر نجمنا الكبير عبدالحليم حافظ.. وكيف كان بموهبته الفذة وذكائه الإعلامى المعروف عنه.. حالة نادرة ومتفردة فى سماء الفن.. حيث استطاع بمهارة وبقدرة ربانية أن يجمع بين المهارتين والقدرتين قدرة التطريب وإدارة علاقاته بذكاء إعلامى لا يبارى.

وبالتالى أكرر على نجومنا.. من لا يملك القدرة على الجمع بين هذه المهارات.. فليقتنع أن الله لا يعطى كل شىء.. وكفاكم من نعمه أن تغنوا أو تمثلوا وتمتعونا.. وتسكتوا.

***

إذا كان قدركم ايها النجوم الاعزاء ألا تستطيعوا الجمع بين الغناء والكلام أو بين التمثيل والكلام..

فإسكتوا

غنوا ومثلوا

.. واسكتوا