الأربعاء 24 ابريل 2024

«التآكل ظاهرة طبيعية».. خبير يوضح أهمية مشروعات حماية الشواطئ المصرية

الدكتور عباس شراقي

تحقيقات1-12-2022 | 16:01

أماني محمد

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مدينة المنصورة الجديدة، والتي تعد أبرز مدن الجيل الرابع، حيث أكد الرئيس وجود تصور شامل لبناء محطات تحلية المياه في المدن الساحلية الجديدة في مصر وأن المدن العمرانية الجديدة يتم وفق تصور شامل لحماية الشواطئ المصرية، محذرا من مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر مما يهدد بعض المناطق.

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مشكلة تآكل الشواطئ هي مشكلة طبيعية فأي سواحل على مستوى العالم نتيجة الأمواج تتعرض للتآكل ويكون ذلك بدرجات مختلفة، مضيفا أن هناك أماكن يزداد فيها التآكل نتيجة شدة الأمواج.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن تلك الظاهرة واضحة في بعض المناطق منها رأس البر والإسكندرية ورشيد، فتلك المناطق تشهد عملية التآكل، لذلك أنشأت وزارة الري جهاز حماية الشواطئ من أكثر من 50 سنة، وهناك معهد خاص بحماية الشواطئ، مضيفا أن وزارة الري هي المسئولة عن ذلك وتضع خطط لحماية السواحل المصرية.

وأشار شراقي إلى أن التآكل ظاهرة طبيعية موجودة من قديم الأذل لكن التغيرات المناخية تزيد من شدتها، لأنه مع ارتفاع منسوب البحر تتعرض الشواطئ للتآكل، مضيفا أنه في مصر هناك بعض المناطق القريبة من سطح البحر ومنها البحيرات الشمالية وهي إدكو والمنزلة والبرلس ومريوط والبردويل، فهي أماكن منخفضة وبالتالي غطت مياه البحر هذه الأماكن وتكونت البحيرات.

ولفت إلى أنه مع ارتفاع منسوب سطح البحر سترتفع هذه البحيرات، أما الإسكندرية نفسها كمدينة مرتفعة قليلا عن سطح البحر لأنها مبنية على حاجز صخري موازٍ لشاطئ البحر، مضيفا الإسكندرية كمدينة ليست عرضة للغرق ولكن ما حولها من الأراضي من جنوب والشرق وحتى بورسعيد ودمياط يمكن أن تكون معرضة للغرق نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر.

وأكد الخبير الجيولوجي أن ارتفاع مستوى البحر بطيء للغاية وتعمل الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ وحماية الدلتا من ارتفاع منسوب سطح البحر، مضيفا أن الطريق الدولي يمكنه أن يحقق ذلك لأنه مرتفع عن سطح الأرض ما يجعله حاجزا لحماية المناطق.

وأشار إلى أن مشروعات مصر مثل محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تقلل من الانبعاثات والتغيرات المناخية وتقليل ارتفاع مستوى سطح البحر، مضيفا أن مشروعات التوسع الزراعي مثل مستقبل مصر وتوشكى وشرق العوينات وترعة السلام وكذلك محطات معالجة المياه التي تعمل على زيادة الرقعة الزراعية تؤدي لتقليل مستوى ثاني أكسيد الكربون.

ولفت إلى أن مصر أضافت 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية وهذه المساحة تعمل على خفض ثاني أكسيد الكربون في الجو وتقلل من التغيرات المناخية.

Dr.Randa
Dr.Radwa