أظهرت دراسة جديدة أن الحمل يؤدي إلى تغييرات ملفتة في دماغ المرأة، تتضمن تغييرات في المادة الرمادية والمناطق التي تدخل في إدراك الذات.
وقال الباحثون إن النتائج تشير إلى أن هذه التغيرات العصبية قد تعزز الترابط بين الأم والطفل ويمكن أن تلعب دورا جوهريا في التغيير الذي تشعر به العديد من النساء عندما يصبحن أمهات جدد.
وكتب الباحثون في الدراسة التي نُشرت في 11 نوفمبر الماضي في مجلة "Nature" العلمية: "توفر هذه البيانات رؤى أساسية حول تأثير أن تصبح أما على دماغ الإنسان وتشير إلى تغيرات واضحة في بنية ووظيفة الدماغ"، أثناء الحمل.
ووفقا للباحثين التابعين للمركز الطبي بجامعة أمستردام، فإن هذه التغييرات "قد تمنح مزايا تكيفية لسلوك الأم الحملي وتأسيس علاقة جديدة بين الأم والطفل".
في دراسة سابقة أجريت على نساء حوامل في إسبانيا، وجدت نفس المجموعة من الباحثين أن المشاركات في الدراسة كان لديهن انخفاض في كمية المادة الرمادية في أدمغتهن، وأن هذا الانخفاض استمر لمدة تصل إلى عامين بعد الولادة.
أما في الدراسة الجديدة التي أجريت في هولندا، توسع الباحثون في هذا العمل من خلال فحص المزيد من مناطق الدماغ والتحقيق فيما إذا كانت التغييرات مرتبطة بسلوكيات معينة وقياسات الرابطة بين الأم والرضيع.