قالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، اليوم، إن الاحتمال بأن يتراجع النمو العالمي إلى أقل من 2 بالمئة العام المقبل يتزايد، بسبب استمرار آثار الحرب في أوكرانيا والتباطؤ المتزامن في أوروبا والصين والولايات المتحدة.
وقالت جورجيفا خلال مؤتمر "رويترز نكست" إنها قلقة بشكل خاص إزاء التباطؤ في الصين، لأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم هو محرك قوي للنمو العالمي.
وأضافت أن صندوق النقد الدولي سيحدث توقعاته الاقتصادية في شهر يناير، وأن الصورة "صارت قاتمة في الآونة الأخيرة على أساس ما نراه في معنويات المستهلكين والمستثمرين".
وخفض الصندوق في أكتوبر توقعاته للنمو العالمي لعام 2023 إلى 2.7 بالمئة، مقارنة بتوقعات في يوليو بنمو 2.9 بالمئة، وسط ضغوط من الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وزيادة التضخم والزيادات الحادة في معدلات الفائدة.
وحذر من إمكانية أن تزداد الأحوال سوءا بشكل كبير العام المقبل.
وفي ذلك الوقت، قال الصندوق إن من المحتمل بنسبة 25 بالمئة أن ينخفض النمو العالمي دون اثنين بالمئة العام المقبل، وهي ظاهرة لم تحدث سوى خمس مرات منذ عام 1970، مضيفا أن انكماش الناتج المحلي الإجمالي العالمي محتمل بنسبة تزيد على 10 بالمئة.
وقالت جورجيفا: "نحن قلقون من أن هذا الاحتمال قد يزداد قليلا"، مشيرة إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على اقتصاد أوروبا، والتباطؤ المتزامن في الولايات المتحدة وأوروبا والصين.