خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع العاصمة البلغارية صوفيا احتجاجا على تعديل قانون الانتخابات الذي يعيد بطاقات الاقتراع الورقية، والتي كانت الحكومة الإصلاحية السابقة قد استبدلتها بآلات التصويت.
ودعا حزبا /نواصل التغيير والتحالف السياسي البلغاري الديمقراطي إلى الاحتجاج في صوفيا، واصفين التحول بأنه محاولة من جانب الأحزاب القديمة للسماح بحصول الفساد في العملية الانتخابية.
وطوقت الشرطة مبنى البرلمان لمنع المتظاهرين الغاضبين من اقتحام المبنى، لكن الاحتجاج ظل سلميا.
ورفع المحتجون في صوفيا لافتات ضد قانون الانتخابات الجديد، كُتب عليها: لن نسمح لهم بسرقة أصواتنا".
ودعا زعيم حزب /نواصل التغيير/، كيريل بيتكوف، البلغاريين إلى الدفاع عن حقوقهم والانضمام إلى الاحتجاج.
وقال بيتكوف: "اليوم يتم استبدال التصويت الديمقراطي لكل مواطن بلغاري، وهو اليوم الذي نفتح فيه الباب أمام 15٪ من بطاقات الاقتراع الباطلة، عندما يؤدي تزوير التصويت إلى جعل النظام بأكمله يعمل بشكل فاسد".
وتمت الموافقة على تعديلات قانون الانتخابات الأسبوع الماضي خلال جلسة استمرت طوال الليل للجنة الشؤون القانونية في الجمعية الوطنية (البرلمان البلغاري) بدعم من حزب يمين الوسط مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا بزعامة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف، و/الحزب الاشتراكي/، وحزب يمثل الأقلية العرقية التركية في بلغاريا.
وتأتي هذه الخطوة المتسرعة في الوقت الذي أدى فيه الجمود السياسي في أفقر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية للعديد من البلغاريين، في وقت تسارع فيه معدلات التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة.
ويحكم بلغاريا حاليًا مجلس وزراء مؤقت بصلاحيات محدودة بعد انتخاباتها العامة الرابعة في أقل من عامين.
وأنتجت انتخابات أكتوبر الماضى برلمانًا متشرذما، حيث من المرجح أن تؤدي الجهود غير المثمرة حتى الآن لتشكيل ائتلاف حاكم إلى انتخابات أخرى في أوائل العام المقبل.