السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

موسكو ترفض قرار الاتحاد الأوروبي بوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي

  • 3-12-2022 | 18:10

الاتحاد الأوروبي

طباعة
  • دار الهلال

أعلنت روسيا، اليوم  رفضها لقرار الاتحاد الأوروبي بوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف - خلال مؤتمر صحفي بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- إن موسكو لن تقبل فرض سقف لأسعار النفط الروسي.

وأضاف بيسكوف تعليقا على قرار الاتحاد الأوروبي: "نحن نُقيم الوضع وتم اتخاذ بعض الاستعدادات (للتعامل مع) مثل هذا الحد الأقصى"، مؤكدا أن موسكو "لن تقبل وضع سقف للأسعار (النفط)".

وأوضح بيسكوف للصحفيين أن الحكومة الروسية ستعلن قريبا عن كيفية تنظيم العمل فيما يخص أسعار النفط الروسية بمجرد الانتهاء من إجراء تقييمها للأوضاع.

جدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت، أمس الجمعة، على وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، وبعدها أعلنت مجموعة السبع وأستراليا إجراءات مماثلة لتقييد سعر النفط الروسي.. ويأتي قرار دول الغرب كجزء من عقوباتهم الاقتصادية ضد روسيا على خلفية حملتها العسكرية في أوكرانيا، إلا أن القرار المتعلق بالنفط لم يأت كإنهاء كامل للتعامل في النفط الروسي نظرا لما قد يشكله ذلك من خلل وعجز في سوق الطاقة العالمي.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور دونباس في الوقت المناسب.

وردا على سؤال أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي حول احتمالية زيارة بوتين إلى دونباس، قال بيسكوف: "سيحدث ذلك بالتأكيد في الوقت المناسب لأنها (أصبحت) جزء من روسيا الاتحادية".

يذكر أن دونباس هي أحد مناطق أوكرانيا التاريخية والتي خلال الحرب مع روسيا، أعلنت منطقتي دونيتسك ولوجانسك داخل دونباس انفصالهما عن أوكرانيا، واعترف بهما البرلمان الروسي (الدوما) كجمهوريتين منفصلتين.

وفي سبتمبر الماضي، عقدت دونيتسك ولوجانسك في دونباس، وكذلك مناطق خيرسون وزابورويجيا، استفتاءات تحت إشراف روسي حول الانضمام إلى روسيا الاتحادية، وصوت غالبية الناخبين الانضمام إلى موسكو، وبالفعل في 5 أكتوبر وقع الرئيس فلاديمير بوتين قوانين رئاسية بشأن قبول انضمام تلك المناطق إلى الأراضي الروسية، في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.

يُشار إلى أنه خلال نوفمبر الجاري، أعلنت الحكومة الأوكرانية استعادة السيطرة على منطقة خيرسون وطرد القوات الروسية منها.

وفي سياق آخر، وصل وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم السبت، إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين.

وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن المحادثات بين القائدين العسكريين من المتوقع أن تتضمن مناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الدفاعي والعسكري بين روسيا وبيلاروسيا، دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل.

يذكر أن بيلاروسيا من أكبر داعمي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بل وساهمت في تسهيل دخول وخروج القوات الروسية عبر حدودها المشتركة مع أوكرانيا وروسيا.. ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية في أواخر فبراير الماضي، أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو دعمه الصريح لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في تحركاته العسكرية بأوكرانيا.

من جانبها ذكرت إدارة الاستخبارات الأوكرانية، اليوم، أن الجيش الروسي بدأ في استخدام الاحتياطي الاستراتيجي لبعض أنواع الأسلحة، وبذلك فإن بعض الصواريخ التي يتم استخدامها لقصف أوكرانيا يتم إطلاقها مباشرة بعد الخروج من خطوط التصنيع.

وأوضحت الاستخبارات الأوكرانية في بيان -نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية في نسختها الإنجليزية- أن "بعض الصواريخ التي استخدمت لقصف أوكرانيا تم تصنيعها هذا العام حتى شهر أغسطس الماضي، ما يشير إلى أن بعض الصواريخ التي يتم إطلاقها من روسيا تأتي مباشرة من خط التجميع في المصانع".

وأضافت الاستخبارات الأوكرانية أن قدرة روسيا للاستمرار في اللجوء لقصف الصواريخ يعتمد على سعتها الإنتاجية من هذه الأسلحة، مؤكدة "تقلص المخزون الروسي مقارنة بفترة ما قبل الحرب".

وتابعت: "لكن لسوء الحظ، فإن الاتحاد الروسي، بسبب تحايله على العقوبات الاقتصادية، لا يزال قادرًا على إنتاج الصواريخ الموجهة وغيرها من الاسلحة التي تستخدم ضد بلدنا".

الاكثر قراءة