توفي فجر اليوم، أحد أبرز أبطال حرب أكتوبر 1973، وهو اللواء أركان حرب ناجي شهود، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية.

وخاض اللواء الراحل ناجي شهود حرب أكتوبر 1973 برتبة نقيب، حتى أنهى خدمته في منصب مساعد مدير المخابرات الحربية والاستطلاع.

وفي السطور التالية، تعرض بوابة «دار الهلال»، ما قاله الراحل ناجي شهود عن حرب أكتوبر، إذ وصفها بأنها إنجاز حقيقي وإعجاز يفتخر به جميع المصريين، فكانت بمثابة الدفاع عن عرض المصري وأرضه ودينه.

اللواء الراحل ناجى شهود في حرب أكتوبر

قال اللواء أركان حرب ناجي شهود إن الفترة «1967 - 1973» هى مرحلة فاصلة ومهمة في التاريخ المصري تفجرت خلالها طاقات الشعب المصري الذي أظهر قدراته الحقيقية وأبهر العالم أجمع بعبقريته في التخطيط والتنفيذ والخداع والمفاجأة حيث اجتمع على تحقيق هدف واحد هو استرداد الأرض والكرامة وتخطي التحديات والصعاب مهما كانت الظروف والعوائق.

وأوضح شهود، على هامش إحدى احتفالات مصر وقواتها المسلحة بذكري تحرير سيناء، أن ما تحقق في 25  أبريل 1982 هو إنجاز حقيقي وإعجاز يفتخر به جميع المصريين، فبعد شهر من حديث جولد مائير لوكالات الأنباء العالمية بأن الجيش الإسرائيلي دخل أفريقيا وأصبح على بعد 130 كيلو متراً من القاهرة، جاء هنري كسينجر، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، يوم 6 نوفمبر 1973 يطلب من مصر بالسماح للقوات الإسرائيلية بالعودة من غرب إلى شرق القناة مرة أخرى وأن أمريكا تتعهد بحل المشكلة وإعادة أراضي سيناء كاملة لمصر، حيث بدأ من هنا العمل السياسي والدبلوماسي والقانوني.

وتابع: «تمكنا من تحرير أرضنا الغالية باستخدام قوي الدولة الشاملة، حيث قامت القوات المسلحة بتنفيذ أوامر الشعب بتجاوزالمانع المائي والساتر الترابي واقتحام خط بارليف ونقاطه الحصينة ورفع العلم على الضفة الشرقية»، مضيفًا: «وقامت الدبلوماسية المصرية بدورها ودخلت وزارة الخارجية في صراع استمر  12 يومًا من 5 إلى 17 سبتمبر 1978 للوصول إلى بنود ومحددات تضمن حقوقنا كاملة».

ونوه إلى أنه نصر أكتوبر نجاح متكامل الأركان شارك فيه جميع فئات الشعب المصري «الفلاح والعامل والمدرس والكاتب والإعلامي والأديب والفنان والجندي والضابط والقائد»، مضيفًا: «الجميع يرتدي "الأفارول" فان لم يكن فوق جسده فهو تحت جلده».

واستطرد شهود: «عندما نتحدث عن حرب أكتوبر لابد أن نتحدث عن الإنسان المصري، الذى إذا وضع في موقف صعب، يعرف يخطط ويرتب ويجهز، وخاصة إذا كانت المسألة تخص عقيدته وعرضه وأرضه، فما حدث فى حرب أكتوبر ويحدث حتى اليوم، أبرز قيمة وعظمة الإنسان المصري».