«هجرني من أول يوم جواز، وعايشة معاه زي الإخوات، وبعد شهرين عاوز يتجوز عليا حبيبته»، وقفت سارة تبكي أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، وتطالب بحقها في التفريق بينها وبين زوجها، بعدما أخبرها بزواجه من حبيبته بعد شهرين من زواجهما، وعندما لجأت لأهلها طالبوها بعدم طلب الطلاق.
لم يكن الحب هو ما جمعهما بل اختيارات الأهل، إذ أن عادل شاب معروف عنه حسن الخلق ويعمل مهندس مدني، تقدم برفقة أهله لخطبة سارة البالغة من 22 عاما، وتمت الموافقة من طرف أهل الفتاة، وعلى الفور بدأت تحضيرات الزواج والتي لم تأخذ الكثير من الوقت سوى بضعة شهور « كنت فاكرة هبدأ حياتي زي أي بنت، بس هو نهى كل أحلامي، منه لله».
«عيلتنا متشددة جدا وهو ولا مرة كان بيتصل بيا، كنت بصبر نفسي وأقول يمكن عشان بردو عيلته محافظة، أهلي أقنعوني أوافق وأنا صبرت نفسي وقولت بعد الجواز هنحب بعض»، قررت سارة أن تستمع لكلام والدتها فهي الأكثر خبرة، وأتمت الزيجة دون أن تعرف شيئا عن زوجها، ولكن في ليلة زفافها وبعد أن أغلق عليهما باب شقتهما فوجئت به يخبرها أنه لم ولن يحبها، وأنه مجبر على الزواج منها بسبب رفض أهله لحبيبته وبناء عىى ذلك لن يقترب منها كزوجين.
«انهارت يومها وفضلت طول الليل أبكي، وتاني يوم لما أهلي زاروني عرفت والدتي، قالتلي استحملي ومع العشرة هيحبك، احنا معندناش طلاق»، لتعيش الزوحة بعذاب وجحيم، فزوجها كان يقابل احتمالها بالإهانة والضرب والذل، ولكنه فاجئها بعد شهرين بقرار زواجه من حبيبته، فأخيرا أهله قد وافقوا على زواجهما ولكن بشرط عدم طلاق سارة.
رفضت سارة الفكرة وطلبت الطلاق، ولكنه رفض بدوره بمنتهى الأنانية على حد وصفها، فلم يكفه ما فعله وتدمير حياتها واستمرارها معه طوال فترة الزواج كأخوة، وأخيراً يريدها أن تعيش معه على الورق ويأتي بزوجة ثانية، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة بالزنانيري وطلب التفريق بينهما بسبب الضرر المادي والمعنوي الذي عرضها له.