تحدث وزير الخارجية الأذرى جيهون بيراموف، عن احتمال أن تعقد بلاده الجولة الثالثة من محادثات السلام، مع أرمينيا بحلول نهاية العام الجارى.

ووفقا لتصريحات له عقب مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، ألمح بيراموف إلى أن أرمينيا وأذربيجان قد تعقدان الجولة الثالثة من المحادثات حول التسوية السلمية بحلول نهاية العام.

وقال: "إن المجموعة الثالثة من التعليقات من الجانب الأذربيجاني تم تقديمها بالفعل إلى الجانب الأرمني، ونعتقد أنه بحلول نهاية هذا العام يبدو من الممكن عقد الجولة الثالثة من المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان حول مشروع معاهدة السلام".
ولطالما طغى الوضع في منطقة ناجورنو كاراباخ الأذربيجانية على العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، مع حدوث أخطر تصعيد منذ التسعينيات في خريف عام 2020.

وانتهت الأعمال العدائية بإعلان وقف إطلاق النار الثلاثي الذي توسطت فيه روسيا وتم التوقيع في نوفمبر 2020 اتفقت الدولتان السوفيتية السابقة على نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة التي مزقتها الصراعات حيث بدآ التفاوض على ترسيم الحدود.

وفي مايو الماضى، أصدر قادة أرمينيا وأذربيجان تعليمات إلى وزارتي خارجيتهما لبدء الاستعدادات لمحادثات السلام بين يريفان وباكو.

ومع ذلك، تعطلت المفاوضات بعد اندلاع الأعمال العدائية بين البلدين في 12 سبتمبر الماضى، في منطقة لا علاقة لها بمنطقة ناجورنو كاراباخ، حيث اتهمت باكو ويريفان بعضهما البعض بالقصف وأبلغا عن خسائر في صفوفهما.

واتفقت الدولتان على وقف إطلاق النار بحلول صباح 13 سبتمبر، لكنه فشل ودخل وقف إطلاق نار آخر حيز التنفيذ في 14 من نفس الشهر ، وحتى الآن، لا يزال الوضع بين البلدين متوتراً، حيث يتهم الجانبان بعضهما البعض بالقصف المستمر.