تستعد مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا الأمريكية، لتدفق المتظاهرين، من القوميين البيض، والمحتجين مناوئين لهم؛ الأمر الذي ما اضطرت معه الولاية، اليوم إلى إعلان حالة الطوارئ، سعيا وراء تطبيق القانون، بشكل يحتوي اشتباكات بدأت بالفعل قبل التظاهرات.
ويُتوقع أن يتدفق الآلاف، على المدينة؛ للمشاركة في تجمع «وحّدوا اليمين»، إضافة الى متظاهرين مناوئين لهم، بعد ساعات من تظاهر عدد من الأشخاص، حاملين الشُعلات في حرم جامعة المدينة، الذي يسوده الهدوء عادة.
ودعا حاكم الولاية، تيري ماكاوليف، عبر بيان أصدره أمس، إلى الابتعاد عن المسيرات، إلا أن اشتباكا وقع صباحا بين متظاهرين من الجانبين.
وبدأت الشرطة إخلاء حديقة «إيمانسيبيشن» في المدينة، وشنت حملة اعتقالات بعد أن أعلنت أن الموجودين في الحديقة يشاركون في تجمع غير قانوني.
وقالت الشرطة عبر «تويتر»، إن شخصين أصيبا بجروح خطيرة، لكن حياتهما غير مهددة، كما ذكرت أن عددا من المتظاهرين، استخدموا بخاخ الفلفل.
وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» في الموقع، متظاهرين يرتدي بعضهم ملابس تشبه الزي العسكري، يرشقون الزجاجات حتى قبل موعد بدء المسيرة.
وعلى أثر ذلك أعلن المسؤولون عن المدينة، حالة الطوارئ محذرين من قلاقل، واضطرابات، وربما إصابة أشخاص وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
وتأتي مسيرة اليمين المتطرف اليوم، عقب تظاهرة أصغر حجما الشهر الماضي، تجمع خلالها عشرات من المرتبطين بطائفة «كو كلاكس كلان»؛ للاحتجاج على خطط المدينة لإزالة تمثال الجنرال روبرت لي، الذي قاد القوات الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأمريكية.
وانتشرت صور هؤلاء المتظاهرين الذين ارتدى بعضهم الأقنعة البيضاء، التي عرفت بها هذه الطائفة، على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تفوق عدد المتظاهرين المناوئين لهم.
وتحولت التجمعات التي سبقت التظاهرات، ليل الجمعة، إلى أعمال عنف؛ عندما تواجهت مجموعة من القوميين، الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض، من اليمين المتطرف مع متظاهرين مناوئين لهم.
وتم اعتقال أحد المحتجين، ووجهت له تهمة الاعتداء والتصرف المسيء، بحسب رئيسة جامعة فيرجينيا تيريزا سوليفان، التي أدانت التظاهرة.
وقالت سوليفان: «أنا حزينة جدا، ومنزعجة من هذا التصرف الذي يدل على الكراهية، والذي أبداه المتظاهرون الذين كانوا يحملون الشعلات، وساروا في حرم الجامعة هذا المساء».