"مكنش قصدي أقتله، كنت بعلم عليه بس"، بتلك الكلمات قرر المتهم بقتل جاره الدفاع عن نفسه من جريمة قتل جرت أمام كل العيون بالمعادي، ليبدأ بالبكاء والعويل على ذنب اقترفته يداه.
البداية كانت بخلافات الجيرة التي لا تخلو منها شوارع القاهرة، ولكن ليلعب الشيطان برأس المتهم: "آخر مرة حسيت اتخانقنا فيها حسيت إني اتهزأت قدام الناس كلها، ومن وقتها مش قادر أرفع راسي قدام أي حد"، ليترصد المتهم لجاره الموظف أثناء عودته من العمل، ويبدأ الشجار بأعنف الأساليب ليحاول وعلى حد قوله "إخافته"، ولكن لم يكن ذلك من ترتيبات القدر، بل القتل هو ماتوصل إليه.
وتابع: "كان شايف نفسه علينا عشان شغال في حكومة، وجيت بهدده بالسكينة لقيتها سرحت مني، والخناقة كانت قدام كل الناس"، ليؤكد شهود العيان أن الصرخات والإستغاثات ملأت الشارع بسبب طعن المتهم للمجني عليه، بقلبه الأمر الذي أفقده الوعي على الفور، فطلبوا الإسعاف ظنا منهم أنه أصيب فقد ولكنهم فوجئوا بلفظه لأنفاسه الأخيرة.