أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة إنشاء شراكة طاقة جديدة تهدف إلى "تقليل الاعتماد العالمي في الطاقة على روسيا".
وجاء في بيان مشترك صدر عن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الأمريكي جو بايدن ونشرته لندن، أمس الثلاثاء: "بمساعدة حلفائنا تلتزم الولايات المتحدة وبريطانيا بتكثيف التعاون للحفاظ على أمن الطاقة العالمي والمرونة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة في وقت تحد فيه أوروبا من اعتمادها على الطاقة الروسية. يتمثل هدفنا المشترك المباشر في تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة وتقليل الطلب وضمان أمن الإمداد على المدى القصير، هذا ما يدعمه الهدف طويل الأجل المتمثل في تسهيل انتقال الطاقة المستدامة نحو صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، الأمر الذي سعيزز نفسه جهودنا في مجال أمن الطاقة".
وأضاف البيان أن هذه الشراكة ستسمح بخفض الأسعار للمستهلكين البريطانيين و"إنهاء اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية بشكل نهائي".
وتابع: "ستعمل بريطانيا والولايات المتحدة بشكل مشترك على تحسين أمن الطاقة وخفض الأسعار في مبادرة أطلقها اليوم (7 ديسمبر الجاري) رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي إطار "الشراكة بين بريطانيا والولايات المتحدة من أجل أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة" سترأس بريطانيا والولايات المتحدة العمل على تقليل الاعتماد العالمي على صادرات الطاقة الروسية واستقرار أسواق الطاقة وتنشيط التعاون في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة النووية والطاقة المتجددة. وسيتم تنفيذ المبادرة برئاسة فريق عمل مشترك جديد بقيادة كبار مسؤولي الحكومة البريطانية والبيت الأبيض".
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تنوي في عام 2023 تزويد بريطانيا بـ 9-10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وهو ما يزيد بمقدار 2-2,5 مرة عن عام 2021 عندما اشترت لندن 3,9 مليار متر مكعب من الغاز الأمريكي. ووفقا للتقديرات الأولية، استوردت بريطانيا في الفترة ما بين أكتوبر 2021 إلى أكتوبر الماضي 9,7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، أي أكثر من 40% من للحجم الإجمالي لوارداتها للغاز المسال. يجب أن تعوض الزيادة في الواردات من الولايات المتحدة عن الإمدادات المفقودة من روسيا التي اشترت منها بريطانيا في عام 2021 حوالي 3,1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال.