يحتفل العالم اليوم 7 من ديسمبر باليوم العالمي للطيران المدني، بهدف المساعدة في توليد وتعزيز الوعي العالمي بأهمية الطيران المدني الدولي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، وبهذه المناسبة نتعرف على أول امرأة مصرية تقود طائرة في مصر والعالم العربي وإفريقيا وهي لطفية النادي، والتي أصرت على الوصول إلى هدفها ونجحت في تحقيق حلمها في قيادة الطائرة في عام 1933.
ولدت لطفية النادي عام 1907، لأب كان يعمل موظفا في المطابع الأميرية، ولم يكن يؤمن بتعليم البنت الجامعي على عكس والدتها التي ساندتها لتكمل مسيرتها التعليمية.
التحقت بالتعليم النظامي، وفي المدرسة المتوسطة، سمعت لطفية عن الطيران، وفي ذلك الوقت كان مجال حديث العهد، ومن هنا كان بداية الحلم في تعلم الطيران حتى حققت حلمها، ففي عام 1932 تأسست مدرسة مصر للطيران في ألماظة، فذهبت لطفية للالتحاق بالمدرسة، ولكن قابلها شرطان أولهما موافقة الأهل والثاني نفقات الدراسة، وفي سبيل ذلك سعت واجتهدت حتى اكتمل الحلم.
ساندتها والدتها في تحقيق الشرط الأول، ولتحقيق الشرط الثاني لجأت إلى كمال علوي مدير عام مصر للطيران في ذلك الوقت، من أجل تحقيق رغبتها، فطلب منها أن تعمل في مدرسة الطيران وبمرتب الوظيفة حتى يمكنها سداد المصروفات وهو ما حدث.
عملت لطفية في مدرسة الطيران بوظيفة سكرتيرة حتى يمكنها سداد المصروفات، وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيًا، ولكن كان هذا الأمر دون علم والدها.
فكانت الشابة الوحيدة التي درست الطيران، حيث تلقت 67 ساعة من التدريب على يد معلمين أجانب ومصريين.
.
وفي عام 1933، حصلت لطفية على إجازة الطيران لتكون بذلك أول امرأة في مصر تحصل عليها، وثاني امرأة في العالم، بعد الأمريكية أميليا إير هارت، تقود طائرة بمفردها، كما كانت لطفية رقم 34 في قائمة الحاصلين على هذه الرخصة في مصر بعد 33 طيار .