حذر تقرير صيني الساسة الأوروبيين من ضرورة أن يظهروا استقلالهم عن الولايات المتحدة وإلا فإن الصراع وما يحدث في أوروبا لن يكون الأخير، حيث بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ أكثر من 30 عاما.
وكتب جون روس، الباحث في معهد "تشونج يانج" للدراسات المالية في الصين، في مقال بصحيفة "جلوبال تايمز"، أن السياسة المدمرة للولايات المتحدة في أوروبا تزعزع استقرار القارة.
وجاء في المقال "من الواضح أن الاضطرابات الحالية في أوروبا هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. فقد بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ أكثر من 30 عاما، والقارة في أكبر صراع منذ عام 1945".
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة هي التي أثارت هذه " الفوضى" في المنطقة، قائلا "لقد وعدت الولايات المتحدة عن عمد بعضوية أوكرانيا في الناتو، مدركة أن هذا يهدد الأمن الروسي بشكل مباشر. لقد أرادوا إضعاف ليس فقط روسيا، ولكن أيضا ألمانيا، ما أجبر برلين على شراء غاز أمريكي باهظ الثمن بدلا من الغاز الروسي الرخيص. بالإضافة إلى ذلك، سعت واشنطن لكسر العلاقات الجيدة بين موسكو وبكين".
ونتيجة لذلك لم تمنح روسيا أي فرصة للغرب للتعدي على مصالحها الوطنية، وحذر الكاتب الساسة الأوربيين بأن عليهم إظهار استقلالهم عن واشنطن وإلا فإن هذا الصراع "لن يكون الأخير".
وتواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو بعد بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية. كما تواجه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تضخما قياسيا منذ عقود. وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا وتكرارًا على أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.