تستضيف العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الصينية الأولى، والتي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، حيث توجه إلى المملكة العربية السعودية اليوم، وهي المشاركة التي تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلاً عن المساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة.

وتهدف القمة العربية الصينية إلى البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، إلى جانب بحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

ووصل الرئيس الصيني تشي جين بينج إلى العاصمة السعودية الرياض أمس للمشاركة في 3 قمم، هي قمة ثنائية بين الصين والسعودية، والقمة العربية الأولى، وقمة مجلس التعاون الخليجي الصينية.

 

العلاقات العربية الصينية

العلاقات العربية الصينية عميقة وتعود لأكثر من 66 عاما حيث كانت مصر هي الدولة العربية والأفريقية الأولى التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، حيث أقامت العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، في الثلاثين من مايو عام 1956، وهو اليوم الذي يؤرخ لبداية العلاقات الصينية- العربية والعلاقات الصينية- الأفريقية.

جاء ترتيب إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية بعد مصر كالآتي سوريا والعراق في أغسطس 1956، اليمن في سبتمبر 1956، والمغرب في نوفمبر 1958، والجزائر في ديسمبر 1958 والسودان في فبراير 1959 والصومال في ديسمبر 1960 وتونس في يناير 1964.

وأقامت موريتانيا العلاقات مع الصين في يوليو 1965، واتخذت جيبوتي نفس الخطوة في يناير 1971، أما الكويت في مارس 1971 ولبنان في نوفمبر 1971، والأردن في إبريل 1977، وليبيا في إبريل 1978، وعُمان في مايو 1978، والإمارات في نوفمبر 1984، وقطر في يوليو 1988، والبحرين في إبريل 1989، وفلسطين في نوفمبر 1988).

وكانت المملكة العربية السعودية هي آخر دولة عربية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، في يوليو عام 1990،

وكانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وفتحت مكتبا للمنظمة في بكين ومنحته الحصانة الدبلوماسية الممنوحة للسفارات الأجنبية.

منتدى التعاون الصيني العربي

وفي 30 يناير عام 2004، أعلن الرئيس الصيني السابق هو جين تاو خلال زيارته إلى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمصر، عن إنشاء منتدى التعاون الصيني- العربي.

وفي شهر يناير عام 2016، وخلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى مصر، زار مقر جامعة الدول العربية وألقى كلمة مهمة بعنوان "التشارك في خلق مستقبل أفضل للعلاقات الصينية- العربية". وقد استبقت الصين تلك الزيارة بإعلان الحكومة الصينية في الثالث عشر من شهر يناير سنة 2016 "وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية"، والتي تعد الأولى من نوعها، وتناولت الروابط التاريخية التي تجمع الصين بالدول العربية، والسياسات ومجالات وآفاق التعاون المشترك بين الجانبين.