الأربعاء 8 مايو 2024

القمة العربية الصينية .. بالأرقام | حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين

القمة العربية الصينية

تحقيقات8-12-2022 | 11:50

أماني محمد

تعقد في المملكة العربية السعودية القمة العربية الصينية الأولى من نوعها والتي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصل إلى العاصمة الرياض للمشاركة فيها، والتي تعقد في ظل التغيرات غير المسبوقة التي لم يشهدها العالم من قبل.

وتهدف القمة إلى البناء على الحوار السياسي الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادي والتنموي، إلى جانب بحث مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

التعاون العربي الصيني

وعلى مدار العقود الماضية تعددت مجالات وأوجه التعاون العربي الصيني، حيث ارتفع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى مستوى جديد، في ظل تمسك الصين والدول العربية بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك في التعاون بينها، وتعمل على تعزيز تسهيل التجارة والاستثمار، الأمر الذي ساهم في زيادة حجم الاستثمار المتبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين بأضعاف.

ووفقا لتقديرات وزارة الخارجية الصينية، في تقرير لها عن "التعاون الصيني العربي في العصر الجديد"، أكدت أنه في عام 2021، بلغت أرصدة الاستثمار المباشر المتبادل بين الجانبين الصيني والعربي 27 مليار دولار أمريكي، بزيادة 2.6 ضعف عما كانت عليه قبل 10 سنوات.

وكذلك بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 330.3 مليار دولار أمريكي، بزيادة 1.5 ضعف عما كان عليه قبل 10 سنوات. في الأرباع الثلاثة الأولى لعام 2022، وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 319 مليار و295 مليون دولار أمريكي، بزيادة 35.28% عما كان عليه في نفس الفترة للعام الماضي، ويقارب الحجم الإجمالي في عام 2021.

 

علاقات استراتيجية

وفي العالم العربي، تجمع الصين ونحو 12 دولة عربية علاقات استراتيجية، حيث أقامت الصين والدول العربية علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل، حيث أقيمت العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر والصين في عام 2014، وكذلك أقامت مصر علاقات استراتيجية مع الصين عام 2014، وأقامت السعودية علاقات استراتيجية مع الصين عام 2016، وكذلك الإمارات في عام 2018.

وكذلك أقيمت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الثماني، أي قطر (عام 2014) والعراق (عام 2015) والأردن (عام 2015) والسودان (عام 2015) والمغرب (عام 2016) وجيبوتي (عام 2017) وعمان (عام 2018) والكويت (عام 2018).

 

التعاون في مجال الطاقة

وتربط الدول العربية والصين شراكة استراتيجية لتحقيق المنفعة المتبادلة في عدة مجالات منها الطاقة، مثل النفط والغاز والطاقة النظيفة، ففي مجال الطاقة التقليدية، يتطور نمط "النفط والغاز بلاس" للتعاون بين الجانبين، ليشمل سلسلة الصناعة بأكملها التي تغطي التنقيب والاستخراج والتكرير والتخزين والنقل للنفط والغاز، وتم إنجاز حزمة من المشاريع النموذجية مثل مصفاة ينبع في السعودية.

وفي عام 2021، استوردت الصين 264 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، وذلك يعادل 51.47% من إجمالي الواردات الصينية من النفط الخام في نفس الفترة.

وفي مجال الطاقة الجديدة، هناك تعاون موسع بين الدول العربية والصين في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وغيرها، وتم إنشاء مركز التدريب الصيني العربي للطاقة النظيفة والمعمل الصيني المصري المشترك للطاقة المتجددة، وتم تنفيذ كثير من مشاريع التعاون مثل مشروع محطة الخرسعة الكهروضوئية في قطر، ومشروع المحطة الكهروضوئية بقدرة 186 ميجاوات بمجمع بنبان للطاقة الشمسية في مصر، ومشروع EPC للمحطة الكهروضوئية (التيار المستمر) بقدرة 165 ميجاوات في مصر.

 

مبادرة الحزام والطريق

ومن أبرز مشروعات التعاون بين الجانبين مبادرة الحزام والطريق، كما ينفذ الجانبين العربي والصيني خطة عمل "الحزام والطريق" للابتكار التكنولوجي في إطار الشراكة التكنولوجية الصينية العربية، للاستفادة الكاملة من المزايا التكنولوجية الصينية وتوظيف الدور التحفيزي للتكنولوجيا المتقدمة والحديثة.

وفي عام 2015، انعقد مؤتمر التعاون الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والابتكار في مقاطعة نينغشيا، حيث تم الإعلان رسميا عن إنشاء المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا و5 مراكز ثنائية لنقل التكنولوجيا خارج الصين.

في مجال الجيل الخامس للاتصالات، أصبحت الشركات الصينية شركاء محوريين للدول العربية في مجال الجيل الخامس للاتصالات، وهي تحتل حصة سوقية كبيرة في مصر والسعودية والإمارات وعمان والبحرين وغيرها من الدول.

وفي مجال الطاقة النووية، وقعت الشركات الصينية على الاتفاقيات بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع كل من الإمارات والسعودية والسودان وغيرها من الدول، وتوصلت معها إلى نية التعاون في مجالات التنقيب عن اليورانيوم وإمداد الوقود النووي وتشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية.

وفي مجال الفضاء والأقمار الصناعية، أنشأت الصين والدول العربية منتدى التعاون الصيني العربي لنظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية كآلية للتعاون، وتم افتتاح مركز التميز الصيني العربي لنظام بيدو/ GNSSفي تونس كأول مركز خارج البلاد لنظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية.

كما وقعت الصين على العديد من وثائق التعاون مع الجزائر والسودان ومصر والسعودية وغيرها في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، ونجحت في إطلاق القمر الصناعي الجزائر الكوم سات-1، والقمرين الصناعيين السعوديين سات-5A وسات-5B، والقمر الصناعي السوادني للاختبارات العلمية إلى الفضاء.

Egypt Air