يعكف الشاعر والناقد شعبان يوسف حاليًا، على كتابة كتابه الجديد “حكايات زينب”، الذي يشمل ذكريات له مع زوجته الراحلة، إلى جانب تفاصيل من حياته السياسية والاجتماعية، وانخراطه الثوري في حزب العُمّال في فترة من الفترات.
ومن فقرات الكتاب: “كان أشقاء زينب ينتمون إلى حزب 8 يناير، وكنت عضوًا في حزب العمال، وعندنا تقدّمت للزواج منها، تلكأ أشقاؤها في الموافقة لأسباب معقّدة، يعرفها كل من عاصر تلك الأيام، وبعد شد وجذب تم الزواج في 23 ديسمبر 1982 (يوم عيد النصر)، وبالمناسبة كان عندي ميعاد سياسي مع الرفيق محمد الهادي في اليوم ذاته، وحضر فرحنا قيادات من الحزبين، وبالطبع لم يخل الأمر من مناقشات وخلافات سياسية حادة في حضرة الشيخ إمام الذي أطربنا في تلك الليلة، وكذلك لم يقصر زملاؤنا في العمال في توجيه النقد لخط 8 يناير، ومر اليوم بسلام، وتشاء الأقدار وتتمخّض فيما بعد أن يولد ابننا الأول يوسف في 8 يناير 1984، وكانت مفاجأة مذهلة، وعقدنا (السبوع) في 15 يناير ليكون تاريخ ميلاد يوسف نكتة كبيرة تخرج لسانها لكل من حضر، وحضر السبوع الشاعر محمود الشاذلى وزوجته السيدة ناهد البطل، كما حضر حبيبى الشاعر الراحل حلمى سالم رحمه الله وزوجته أمل بيضون، وكتب قصيدة رائعة لتسجيل الحدث، وقرأها علينا بإلقائه الجميل، وطبعا كان في ظهري دومًا الرفيق إلهامي الميرغني والذي حضر كل تلك المناسبات السعيدة بخفة دمه المعهودة والنادرة والساحرة أيضًا، كما حضر الشاعر محمد سليمان وصديقته الإسبانية لوث جارثيا، والتي صورت السبوع على طريقة الفانوس السحري، وصدح الشيخ إمام بأغانيه الجميلة مثل (قيدوا شمعة يا أحبة ونوروا لي) وكانت القيادات من الطرفين غارقة في ضحك صاخب بعد موقعة تاريخ ميلاد يوسف الذي اعتبروه اختراقًا عفويًا وبريئًا ولا يضر طرفي الحزبين”.
يُذكر أن آخر إصدارات شعبان يوسف هو كتاب “المنسيّون ينهضون”، الصادر عن دار بتانة مؤخّرًا.