"فاحمل بلادك أنى ذهبت".. هكذا بدأ الأخوان محمود وسامح العطار فكرة “جاليري حيفا”، حاملين ما تبقى من ذكرياتهما عن فلسطين معهما في بعدهما عنها.
يقول محمود (24 سنة) إن “جاليري حيفا” يأتي تفرده من كونه لا يشبه اي شيء، يتميز بمشغولاته وقطعه الفنية التي تحمل مزيجًا من الحداثة والتراث باستخدام خامات مختلفة أبرزها الخشب والخيوط.
وبسؤاله عن الخامات، قال سامح (22سنة) إنهم يستخدمون خامات متوسطة السعر حتى تصبح أسعار المشغولات في متناول الجميع.
ويفتتح جاليري حيفا مقره الجديد داخل أكاديمية الديب في “5 ش طلعت حرب” الدور الرابع، وهو أول مقر ثابت بعد سلسلة من المعارض طوال العام المنقضي أهمها معرض الكتاب ومعرض التراث الفلسطيني.
ويستهدف الجاليري كل من يبحث عن الجمال والاختلاف فيقدم أشكالًا متنوعة ومختلفة لتناسب جميع الأذواق، أبرزها مجموعة الموسيقى و فيروز وأيضًا مجموعة فلسطين وسوريا.
وأشار محمود العطار إلى ان بداية حيفا كانت العام الماضي حين بدأ الأخوان عطار في تصميم بعض المشغولات اليدوية باستخدام الخشب، كانت تضم رموزًا موسيقية وفنية مختلفة وأيضًا رموزًا فلسطينية مثل مفتاح العودة وخريطة فلسطين، ثم بدءا في تنويع المشغولات والخامات حتى وصلت حاليًا لما يقرب من مائة تصميم.
تتجلى الثقافة الفلسطينية بوضوح في معرض حيفا، فمن بين جنباته، تجد أبيات شعر محمود درويش مرسومة على القلادات وكتابات غسان كنفاني و حنظلة ناجي العلي و أغاني التراث الفلسطيني.