قال بيتر بيتكوفيتش، رئيس المكتب الصربي لكوسوفو وميتوهيا، أمس الخميس إن الحكومة الصربية ستنظر في إعادة ما يصل إلى 1000 جندي من قواتها الأمنية إلى كوسوفو وميتوهيا بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1244 بسبب تحركات بريشتينا المثيرة للجدل.

وقال بيتكوفيتش في مؤتمر صحفي استثنائي: "ستنظر بلجراد، وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1244، في عودة ما يصل إلى 1000 من قواتنا الأمنية إلى أراضي كوسوفو وميتوهيا... كرر الرئيس [الصربي] ألكسندر فوسيتش عدة مرات أنه لن تكون هناك مذابح مرة أخرى".

وأضاف: "أعتقد أن هذا لم يتم فهمه بشكل شامل في الغرب من قبل أولئك الذين يتعين عليهم التحدث بشكل منطقي إلى بريشتينا".

وأضاف بيتكوفيتش أن حوالي 350 ضابطا من الشرطة والقوات الخاصة، مجهزين بالدروع الثقيلة والأسلحة الآلية، دخلوا كوسوفسكا ميتروفيتشا و"احتلوا حرفيا كل شمال كوسوفسكا ميتروفيتشا للاحتماء في أجزاء من المدينة مع سكان مختلطين عرقيا".

وقال المسؤول أيضا إن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي "يواصل القيام بأعمال لاحتلال شمال كوسوفو وميتوهيا".

وفي وقت سابق من يوم الخميس، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أكثر من 200 ضابط شرطة مسلح من الوحدة الخاصة الكوسوفية، يرافقهم معدات مدرعة، دخلوا وأغلقوا مدينة كوسوفسكا ميتروفيتشا المأهولة بالصرب في شمال كوسوفو.

وقال وزير الداخلية الكوسوفي، شيلال سفيكلا، إن الوجود المتزايد لقوات الشرطة في كوسوفسكا ميتروفيتشا ضروري لضمان السلامة العامة في أعقاب "الهجمات العنيفة المتكررة من قبل الجماعات الإجرامية ضد مؤسساتنا ومواطنينا في تلك المنطقة".

ويوم الثلاثاء، اقتحم ممثلو لجنة الانتخابات في كوسوفو، برفقة الشرطة، لجان الانتخابات البلدية في بلدات زوبين بوتوك وليبوسافيتش وشمال كوسوفسكا ميتروفيتشا المأهولة بالصرب. وسمعت صافرات الإنذار والألعاب النارية في جميع أنحاء المدن، وتم تداول مقاطع فيديو لمواطنين مذعورين على الشبكات الاجتماعية.

وكان رئيس كوسوفو، فيوسا عثماني، قد حدد سابقا إجراء انتخابات بلدية مبكرة في شمال كوسوفو الذي يسكنه الصرب في 18 ديسمبر.