أفاد الإعلام الإسترالي اليوم الأحد بأن تجمعا من السكان الأصليين يعيش في منطقة شمال غربي استراليا المنعزلة بدأوا لأول مرة فرض رسوم على السائحين الراغبين في زيارة أراضيهم التقليدية.
وبدأ "تجمع وونومبال جامبيرا للسكان الأصليين"، وهم المالكون التقليديون للأراضي النائية الواقعة شمال بلدة بروم على الساحل الشمالي الغربي لإستراليا، فرض رسوم على ركاب السفن السياحية مقابل زيارة الشلالات المثيرة والكهوف المليئة بفنون الأحجار في المنطقة.
وسوف يدفع مشغلو السفن والقوارب التي تنقل السائحين إلى المنطقة 200 دولار إسترالي (158 دولار أمريكي) مقابل توقف السفينة الواحدة خلال الموسم السياحي الحالي، ولكن بحلول عام 2019، سوف يتم دفع 152 دولار عن كل سائح.
وقال الملاك التقليديون لونامبال لهيئة الإذاعة الإسترالية إنه سوف يتم استغلال الأموال المحصلة في المساعدة على خروج السكان الأصليين إلى المواقع المنعزلة حتى يتمكنوا من استقبال السائحين وتنظيف المناطق وحماية المواقع الثقافية.
وقالت رئيسة التجمع، كاثرين جوناك، لهيئة الإذاعة الإسترالية :"هذا يهدف في المقام الأول لدعم حراسنا ومساعدة الملاك التقليديين على تفقد المنطقة لحماية المواقع. والترحيب بالسائحين أيضا، ويمكن للسائحين رؤية الحراس وهم يتحدثون عن الدولة والمنطقة التي يتواجدون بها".
وتأتي الخطوة بعد زيادة كبيرة في توافد السفن السياحية إلى المنطقة الساحلية المنعزلة الخلابة.
وتسبب الازدهار السياحي في تخريب الفنون الصخرية وتكدس القمامة على الشواطئ الطبيعية. ونتيجة لذلك ، منع الملاك التقليديون السائحين من دخول الكثير من المواقع الخاصة والمقدسة.
وقال الوزير الاتحادي لشئون السكان الأصليين، نيجل سكوليون، إنه يؤيد هذه الخطوة.
وقال لهيئة الإذاعة الإسترالية :"إذا كانت هذه أرضا للسكان الأصليين ، فإن المرء في حاجة لتصريح لدخولها، هذا هو الأمر بكل بساطة".
ومن ناحيتها ، قالت شركات السياحة إنها مؤيدة للفكرة بشكل عام، ولكنها تخشى ارتفاع رسوم الدخول بشكل كبير إذا بدأت تجمعات أخرى من الملاك التقليديين في فرض رسوم على السائحين.