قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة العربية الصينية والتي تنعقد بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في العاصمة السعودية الرياض غاية في الأهمية سواء من حيث توقيت عقدها أو من حيث القضايا التي ستتطرق إليها.
وأوضح بدر الدين، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن توقيت انعقاد القمة يوحي بالتطورات التي يشهدها العالم سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو التطورات الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية والرغبة في النظر في تدخل الأطراف الإقليمية أو الدولية في شؤون منطقة الخليج والمنطقة العربية.
وأكد أن اللقاء الصيني العربي يعكس أهمية دور الصين المتزايد في العالم، إذ أصبحت ذات ثقل كبير سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، مشيرًا إلى أن مصر والصين تربطهما علاقات قوية، إذ جمع الرئيسان المصري ونظيره الصيني لقاءات قمة لتعزيز العلاقات بين الدولتين، متوقعًا أن تشهد القمة العربية الصينية عقد لقاءات ثنائية على هامش القمة.
وفيما يتعلق بالمحاور التي سيتم التركيز عليها في القمة العربية الصينية، نوه بدر الدين إلى أنه من المتوقع أن يتم بحث ملفات وقضايا تتعلق بالتعاون المشترك بين الدول العربية المشاركة بالقمة وبين الصين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تناول قضايا وشؤون تتعلق بالإقليم والمنطقة العربية وبحث سبل تدعيم التعاون الصيني العربي والصيني المصري؛ بما يحقق الاستقرار في المنطقة العربية.
القمة العربية الصينية
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، في القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية والتي بدأت يوم الأربعاء وتستمر حتى 10 ديسمبر، وخلالها ستعقد القمة الصينية العربية الأولى وقمة الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة ثنائية سعودية صينية.
ووفقا لما أعلنته الخارجية الصينية، فإن القمة الصينية العربية الأولى هي أكبر دبلوماسي والأعلى في المستوى بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية وكذلك علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية-العربية، موضحة أن عقد القمة قرار استراتيجي مشترك للجانبين لتعزيز التضامن والتنسيق في ظل الظروف الحالية.
وتابعت الخارجية الصينية أنها تأمل في بناء المزيد من التفاهمات الاستراتيجية المشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية لإرسال رسالة قوية حول عزمنا على تعزيز التضامن والتنسيق وتقديم الدعم القوي لبعضنا البعض وتعزيز التنمية المشتركة والدفاع عن التعددية.