أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفى أن التطورات الاقتصادية والسياسية المتسارعة في العالم تتطلب مرونة أكثر في تحديد مفهوم الشراكات الاقتصادية والابتعاد عن القوالب التقليدية، خاصة في ضوء ما توليه الصين من أهمية لعلاقتها بالعالم العربي وما نتج عن هذا التوجه من تطور في العلاقات العربية الصينية منذ مؤتمر التعاون العربي الصيني عام 2004، حيث أصبحت الدول العربية الشريك الاقتصادي السابع للصين من حيث حجم التبادل التجاري والمورد الأول للنفط الخام للاقتصاد الصيني.
وقال المنفي - خلال كلمته في قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية - أن هذه القمة ستكون علامة فارقة ومحطة تاريخية لتعزيز العلاقات الصينية بالبلدان العربية، حيث بنيت هذه العلاقة على أساس احترام سيادة الدول والمصالح المشتركة واحترام خيارات الشعوب.
وأوضح أن ليبيا من البلدان التي ربطتها علاقات ثابتة مع الصين تأسست على موقف الصين الداعم لاستقلال الدولة الليبية عام 1951 وعلاقة اقتصادية نمت بمعدل سنوي يفوق 17% في الفترة من عام 1995 إلى عام 2020.
وأعرب المنفى عن أمله في أن تلعب الصين الدور الذي يناسب ثقلها الدولي، مشيرا إلى أهمية العلاقات بين البلدين من أجل استقرار ليبيا وضمان استقلالها ووحدة أراضيها، وعودة عجلة التنمية والشركات الصينية إلى العمل في مشروعات البنية التحتية والتطور العمراني في ليبيا.