الخميس 28 نوفمبر 2024

مقالات

مصر.. قصة نجاح وإبداع

  • 9-12-2022 | 22:26
طباعة

انها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.. وسيظل هؤلاء الذين يبثون اليأس والإحباط هم أعداء الحياة والنجاح.. ولن تفلح محاولات إثناء المصريين عن إرادة البناء والإنجازات.. وتحدى التحدى.. فمن يمد البصر فى كل ربوع مصر يجد فيها وطنًا يحقق القوة والقدرة والنجاح.. فمصر ليست فقط انجازات فى مجال الطرق والكبارى ولكنها ملحمة بناء وتنمية فى جميع المجالات والقطاعات.. طاقة وغاز وكهرباء واسكان وصحة وتعليم وزراعة.. وصناعة.. واقتصاد.. واتصالات ومدن جديدة.. وتحديث وتطوير المدن القديمة.. واستعادة الجمال والإبداع فى كل ربوع البلاد.. انها بلد يستعيد شبابه وجماله ورونقه.. ولا عزاء للمتنطعين والجاحدين والمرتزقة والمنظرين.. الذين أصابهم عمى القلوب والأبصار.
 
 
مصر لديها طاقة إيجابية فياضة.. فيها حاجات حلوة كتير .. نجاحات وانجازات فى جميع المجالات والقطاعات.. فى كل ربوع البلاد.. اللى بيحصل فى مصر ملحمة بالمعنى الحقيقى للكلمة.. مصر مش بس قفزات وطفرات فى الطرق والكبارى وده مهم.. ولكن المفهوم الشامل للبناء والتنمية.. قصص نجاح عظيمة فى كل مجال وقطاع.. بالأدلة والبراهين والحقائق على أرض الواقع.
 
مصر.. قصة نجاح وإبداع
 
على مدار أكثر من ٨ سنوات.. تنامت حملات وحروب إحباط المصريين.. والنيل من روحهم المعنوية.. وعزمهم وإرادتهم.. واثنائهم عن أكبر مشروع للبناء والتنمية فى تاريخ مصر.. حملات ضارية وغير مسبوقة.. بالأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتسفيه ثم التحريض.. ولكنها لم تستطع أن تنال من معنويات وتفاؤل وإرادة هذا الشعب العظيم.. وفشلت هذه الحملات فى تحقيق أى هدف خبيث .. وتجلى الفشل.. فى عدم الاستجابة من قريب أو بعيد للدعوات التحريضية المشبوهة التى دعمها أعداء مصر بكل الإمكانات والعناصر المشبوهة من المرتزقة والعملاء.. لكن المصريين لم يبالوا أو يتأثروا.. وأجبروا أعداءهم على الاعتراف بالفشل.. وبدلاً من أن يحبط المصريون أصيب أعداء مصر بالإحباط واليأس جراء فشل المحاولات والحملات تلو الحملات.. ونجح هذا الشعب العظيم فى إجبار أعداء مصر من الذين قادوا ودعموا المؤامرة ودعموا ومولوا الإرهاب إلى التراجع والتنازل والخنوع بل والاستسلام لمصر من خلال التودد إليها.. ولعلنا نرى بأعيننا هذه الحقائق على أرض الواقع.. فهناك من كان يتشدق ويطلق التهديد والوعيد لمصر.. وعندما أدركوا أنه لا فائدة فى النيل من مصر.. وأنها تقوى وتتقدم فى الوقت الذى يصابون فيه بالتراجع والضعف وحاولوا بشتى الطرق كسر مصر وإخضاعها بكل السبل والوسائل إلا أنها ازدادت قوة وصلابة وشموخا.
هذه الحملات الضارية.. بدأت فى بث أكاذيبها وشائعاتها وتحريضها وتشكيكها فى ذروة التحديات والتهديدات التى تواجه مصر.. وفى أتون الإجرام الإرهابى المستمر.. وتكالب قوى الشر على مصر.. وفى أوج التحديات الاقتصادية والظروف الصعبة بعد عقود طويلة من المعاناة والأزمة العميقة وأيضاً بعد أحداث ٢٠١١ وثورة ٣٠ يونيو العظيمة.. لكن كل ذلك لم ينل من المصريين بفضل اصطفافهم وتوحدهم والتفافهم حول قيادتهم السياسية.. انتصر المصريون على كل المؤامرات والحملات والمحاولات التى تستهدف بث الإحباط وكسر الإرادة.. ودانت لهم النجاحات والإنجازات.. فى معركتى البقاء والبناء.
لكن الغريب أن محاولات بث الإحباط فى المصريين مازالت مستمرة.. والعجيب أن هناك أصواتا شاذة ومريضة فى الداخل تعمل على تحقيق هذا الهدف الخبيث.. فهؤلاء مصابون بالعمي.. وأقصد عمى القلوب والأبصار.. تجد من يدعى ويزعم أنه خبير اقتصادى «أو خبير فى حتي».. يحاول الاسترزاق.. أو يشفى غليل الحقد والكراهية.. ويعانى من أمراض نفسية «شيزوفرينيا».. أو حتى «مشتاق» باحث عن دور أو منصب رغم تقزم وتواضع قدراته.. والمؤكد أنه لا يصلح أن يكون إنسانا طبيعيا يؤدى أى عمل يؤتمن عليه.
إذا كان العالم يواجه أزمة اقتصادية خانقة وقاسية جراء تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية.. وقبلها جائحة «كورونا» وهما أزمتان ضربتا الدول والشعوب فى هذا العالم بقسوة.. سواء فى ضرب سلاسل الإمداد والإنتاج.. أو أسعار ومدى توفر الطاقة من نفط وغاز.. أو الشحن والنقل البحري.. أو الأمن الغذائى ومدى توفر السلع الاستراتيجية والأساسية.. وبطبيعة الحال فإن مصر جزء من هذا العالم يؤثر ويتأثر.. لكن قياساً بما يحدث فى دول العالم.. فإن مصر تمضى فيها الأمور والأحوال بسلام وتفاؤل وتحقق نجاحات كبيرة فى ظل أتون الأزمة الاقتصادية العالمية.. ومصر أفضل حالاً وأكثر استقراراً فى احتياجات شعبها بشكل يفوق بكثير الدول الكبرى والمتقدمة والغنية - على سبيل المثال أوروبا - كالتالي:
أولاً: إن مصر توفر كل السلع الاستراتيجية والسلع الأساسية للمصريين.. وعدم وجود نقص أو عجز فى أى سلعة من السلع ولديها مخزون واحتياطى استراتيجى منها لا يقل عن ٦ أشهر والدولة فى أعلى درجات اليقظة والعمل والجهود لعدم السماح بوجود أزمة أو نقص أو غيره.
ثانياً: إن الدولة المصرية قررت من اللحظة الأولى أن تتحمل نيابة عن المواطن الجزء الأوفر من تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية وارتفاع الأسعار وتكلفة الإنتاج.. وما يوضح ذلك هو الارتفاع غير المسبوق فى أسعار الغاز والطاقة وانعكاسه على تكلفة إنتاج السلع والخدمات لكن فى مصر الأسعار مازالت فى متناول المواطن وليست أسعارها الحقيقية التى من المفترض أن تباع بها.. فأسعار القمح ارتفعت بشكل كبير.. لكن فى مصر مازال رغيف العيش المدعوم يباع للمواطن بخمسة قروش.. وهناك أيضاً ١٧ مليون وحدة سكنية لا تدفع سوى ثلث التكلفة الحقيقية من فاتورة الكهرباء.. حتى أسعار البنزين والسولار ليست كمثيلاتها العالمية.. ولا تتعامل الدولة المصرية مع مواطنيها بأسعار الغاز العالمية.
ثالثاً: إن مجرد تحقيق النجاح الكبير فى إتاحة السلع الأساسية دون أى نقص أو عجز وحصول المواطن منها على ما يريد فى حد ذاته إنجاز كبير لا يتاح ولا يتوافر لكثير من دول العالم.. فعلى سبيل المثال يقول الرئيس الفرنسى ماكرون لمواطنيه إن زمن الوفرة انتهى ولم يعد موجودا.. وخلال الساعات الماضية وجه نداء للفرنسيين بألا يعتبروا الانقطاع المستمر للكهرباء أزمة.. أقول ذلك ونحن نتحدث عن أوروبا فى فصل الشتاء حتى الصقيع وشدة البرد والثلوج وهى أجواء تصل إلى حد التجمد.. أقول ذلك أيضاً عن أوروبا الغنية ثالث اقتصاد فى العالم بعد أمريكا والصين.. فلم تعد السيولة حلاً للحصول على مقومات الحياة من مصادر طاقة وغاز وسلع أساسية.. فى ألمانيا الوضع أكثر صعوبة هناك خارطة بالأولويات تضع المستشفيات وكبار السن فى المقدمة وليس مهماً أن يحصل المواطن والمنازل على غاز أو كهرباء.. وهناك أمور كثيرة توقفت أبرزها بعض المصانع والشركات وهناك من خفض نسبة العمل والإنتاج.
هناك مواطن مصرى يعيش فى ألمانيا قرر أن يأتى إلى مصر بسبب أزمة الغاز والطاقة التى تعانى منها أوروبا.. وبعد شهر من وصوله يؤكد أنه فى نعمة بمصر لا ينقصه شيء ولن يعود إلى ألمانيا إلا بعد عودة الحياة والأمور إلى طبيعتها.
رابعاً: مصر ضمن الدول المحدودة التى يحقق اقتصادها نمواً رغم تداعيات الأزمة العالمية من «كورونا» إلى الحرب «الروسية - الأوكرانية».. ويقترب النمو الاقتصادى المتوقع فيها من ٥٪ فى عام الأزمة العالمية فى ظل اقتصاد عالمى يتجه إلى الركود.. وأيضاً فى ظل توقعات بانخفاض النمو العالمى إلى مستويات كبيرة.. ناهيك عن أن البطالة تراجعت وفى مستوياتها الطبيعية رغم الأزمة العالمية ولا تتجاوز ٧.٥٪ الشيء الذى يدعونا للثقة والتفاؤل وتحطيم محاولات الإحباط أنه رغم توالى الأزمات العالمية القاسية والطاحنة فإن الاقتصاد المصرى بفضل الإصلاحات التى أجراها ويتبناها الرئيس السيسى اقتصاد قادر على تحمل الصدمات فى مواجهة تداعيات أزمات عالمية على مدار ٣ سنوات.. ومازال العمل والبناء والإنجازات والنجاحات والمشروعات والانفتاحات مستمرة.. والمواطن المصرى لا يجد أزمة فى توافر احتياجاته والخدمات التى حوله.. والدولة لها القدرة والإرادة فى الاستمرار والإصرار على تطوير وبناء الإنسان المصري.. ولعل مشروع تنمية وتطوير قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والتى قاربت المرحلة الأولى من هذا المشروع الأعظم على الانتهاء وتنطلق المرحلة الثانية مع بداية العام الجديد فذلك يشير إلى ثبات الدولة المصرية.
خامساً: لن تستطيع خفافيش الظلام إحباط المصريين.. فهذا الشعب لديه طاقة إيجابية فياضة نتاج ما يراه على أرض الواقع من نجاحات وإنجازات خاصة وأنه شاهد عيان على ما كانت عليه أحوال وظروف مصر قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى من انهيار وتراجع وربما سقوط وأزمات ومشاكل لا تنتهى وأمراض وعشوائيات.. وخدمات منهارة.. وزحام وتكدس.. وطوابير فى كل شيء فى البنزين والسولار والبوتاجاز والعيش وأزمة كهرباء.. المواطن المصرى لن تفلح معه محاولات بث الإحباط لأنه يرى ويلمس ويستشعر التغيير إلى الأفضل.. وهو يرى وطنه يصعد بقوة.. مع تحقيق نجاحات غير مسبوقة فى الداخل والخارج ويصبح لمصر هيبة ودور وثقل ومكانة إقليمية ودولية.
من يخرجون علينا بالقول: هو مفيش غير «الطرق والكباري؟».. هؤلاء أصيبوا وبحق بالعمي.. لا يرون إلا ما يريدون.. شهاداتهم مغرضة وحاقدة ومزيفة .. لا أدرى كيف لا يرون ما حققته مصر فى مجال الطاقة والغاز والبترول والطاقة الجديدة المتجددة وكيف امتلكت مصر الفرص الواعدة والمستقبل فى هذا المجال خاصة الهيدروجين الأخضر.. وكيف أصبح لديها أكبر محطات لتوليد الطاقة من الشمس والرياح.. وكيف نجحت الدولة المصرية فى جذب كبريات الشركات العالمية فى مجال البحث عن واكتشاف الغاز والبترول فما حدث عقب يناير ٢٠١١ واستمر حتى عهد الإخوان المجرمين حيث تراكمت حصص الشركات الأجنبية فى مصر ونجحت مصر والسيسى فى سداد هذه المديونيات.. وفتح آفاق جديدة من الثقة والأمن والاستقرار فى مناخ البناء والعمل فى مصر وهو ما شجع الشركات الأجنبية الكبرى على العمل.. وهو ما أدى إلى اكتشاف أكبر حقول الغاز مثل «ظهر».. والذى حقق الاكتفاء والتصدير من الغاز وكان سيستغرق العمل به سنوات طويلة لكن إرادة البناء والتنمية جعلته لا يزيد عن عام.. ولعل ما أعلنت من خلال الأيام الماضية من اكتشاف لحقل غاز جديد فى شمال العريش.. يمثل نقلة وطفرة جديدة على طريق البناء والتنمية ودعم الاقتصاد المصرى وتحول مصر إلى مركز إقليمى للطاقة سواء فى الغاز أو الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.
أيضاً لا أدرى لماذا أصيب المحبطون بالعمى ولا يرون ما تحقق فى مصر فى مجال الصحة.. والمبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس السيسى وتخاطب وتخدم جميع الفئات ونجحت فى التصدى لتداعيات ومتطلبات جائحة «كورونا» ولولاها ما صمدت مصر أمام هذا الفيروس الذى أربك العالم.. فقد نجحت مصر من خلال مبادرة القضاء على فيروس «سي» فى إنهاء كابوس هذا المرض وأصبحت خالية منه.. بالإضافة إلى مبادرة «١٠٠مليون صحة» ثم القضاء على قوائم الانتظار ووصلت حالات المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية دقيقة إلى ١.٤ مليون مريض.. بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة المستشفيات القديمة وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية وبناء المستشفيات الجديدة بأحدث ما يكون وبناء المستشفيات ذات التخصصات الدقيقة مثل مستشفيات الأورام وهى صروح عالمية.. تتحول لتغطى جميع المحافظات لتخفيف المعاناة والتعب والسفر والمال.
لا أدرى كيف لا يرى هؤلاء المحبطون نقاط الضوء الكثيرة.. مثل ما تحقق فى مجال الإسكان وتوفير الوحدات السكنية التى تناسب كل الفئات والمستويات وأيضاً القضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة وغير الآمنة وغير المخططة وأصبحت الفئات التى كانت تقيم فى مثل هذه المناطق تتمتع باهتمام ورعاية الدولة.. التى وفرت لها مناطق حضارية ومنحتها وحدات سكنية مجهزة بالأثاث والأجهزة الكهربائية والمفروشات كل ذلك بما فيها الوحدة السكنية مجاناً.. تتوافر لهم الحياة الكريمة والآمنة فى مناطق حضارية تضم كافة الخدمات والأنشطة الإنسانية الراقية.. ورغم ما حققته الدولة فى هذه المناطق إلا أنها لم تترك هؤلاء الأهالى ولكن واصلت دورها فى رعايتهم بالتأهيل والإعداد والدعم المعنوى والنفسى والثقافى والوعى وأيضاً الاهتمام المادى من خلال برامج الحماية الاجتماعية وتوفير منافذ لبيع السلع الأساسية بأسعار مناسبة.
لم ير عميان هذا الزمان ما تحقق فى مصر من نهضة زراعية ومازالت تتحقق نجاحات وإنجازات جديدة فمن ذا الذى كان يتخيل أن مصر التى فقدت نصف مليون فدان من أجود الأراضى الزراعية فى العالم حيث المرافق وتوفر جميع الاحتياجات للزراعة والحياة والعمل.. أن تنجح فى استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة فى توشكى وسيناء وشرق العوينات والوادى الجديد.. ومستقبل مصر ضمن المشروع العملاق الدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان.. ومازالت الأيادى المصرية تعمل على قدم وساق فى توشكى وغيرها لزيادة الأراضى الزراعية وأيضاً زيادة المساحات المنزرعة بالقمح لتوفير احتياجات المصريين ومواجهة ارتفاع أسعار القمح عالمياً وكذلك الحال بالنسبة للذرة.
يمكن أن أقول لهؤلاء البوم التى تنعق إحباطاً وتثبيطاً إن مصر تصدر حاصلات زراعية لدول العالم بما يقرب من ٤ مليارات دولار.. بعد تحقيق وتوفير احتياجات شعبها.
الحقيقة أن حالة العمى والخرس التى أصابت الطابور الخامس والمرتزقة والمنظرين والمتنطعين شديدة الوطأة.. حادة للغاية.. لا علاج لها.. لدرجة أنهم لا يرون أن مصر تستعيد شبابها وجمالها ورونقها.. فلعلهم ينزلون إلى الشوارع ليروا بأعينهم كيف هى وسائل النقل العام ومدى التطور.. وأيضاً السكة الحديد ومستوى القطارات.. والدرجة الثالثة.. وهل زاروا الإسكندرية وشاهدوا قصر وحدائق المنتزه.. هل شاهدوا محطة وميدان مصر بالإسكندرية.. هل شاهدوا محور المشير فخرى فؤاد أبوذكرى الذى كان طريقا للموت؟.
مصر مش بس طرق وكبارى رغم الإنجاز الكبير الذى تحقق وصعدت مصر فى مجال الطرق والبنية التحتية إلى مراتب الدول المتقدمة وهى لا غنى عنها وقاعدة أساسية تنطلق منها الحياة والاستثمارات والتوسع العمراني.. لكن مصر ملحمة بناء وتنمية ونجاحات وإنجازات فى كل المجالات والقطاعات فى كل ربوع البلاد.. وفى تزامن عبقرى يجسد إرادة مصرية نحو التقدم لكن عيون الحاقدين والمغرضين لا ترى إلا التشويه والإحباط.. أصابها العمى عن رؤية استقرار مصر وثباتها فى أتون أزمة اقتصادية طاحنة وقاسية لكنها لم تستسلم أبداً ولم تتوقف تبنى وبنفس الوتيرة.. وتبذل جهودا مضنية من أجل توفير احتياجات شعبها من السلع الأساسية والإسراتيجية ولا تسمح بوجود عجز أو نقص بأى حال من الأحوال.. فمن مجال الطاقة والإسكان والزراعة وحياة كريمة إلى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوطين الصناعة والتصنيع فى مصر وفق أسس علمية وإنجازات ونجاحات فى مجال البنية التحتية والتشريعية والاستثمارية.. وقد أصبح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل أكثر من 16٪ من الناتج المحلى المصرى وهناك المزيد من النجاحات والطفرات القادمة.. لا نجد من هؤلاء من يحدثنا بالإشادة بما حدث فى قطاع الكهرباء بعد أن عانت مصر وشعبها من أزمة عنيفة فى انقطاع مستمر للتيار الكهربائى ثم حققت مصر الاكتفاء الذاتى وأصبح لديها فائض يزيد عن 13 ألف ميجاوات وتصدر الكهرباء فى مجال الربط الكهربائى مع الدول وتوفر احتياجات شعبها بكفاءة واقتدار فى الوقت الذى تصرخ فيه أوروبا وتئن من نقص الكهرباء والطاقة وانقطاعها عن مواطنيها.
لم يحدثنا هؤلاء بالإشادة بنجاح مصر وإرادتها فى سحق الإرهاب والقضاء على الفوضى والانفلات والعمليات الإجرامية الإرهابية فى كل ربوع البلاد وأصبحت مصر واحة للأمن والأمان والاستقرار.. ومصدر ثقة العالم واحترامه والتى يؤكدها تنظيم القمم والبطولات والمناسبات الدولية وآخرها النجاح العظيم والكبير فى تنظيم قمة المناخ العالمية كوب ــ 27 بشرم الشيخ.
لم نر شهادة حق من هؤلاء المحبطين والمنظرين والمرتزقة تشيد بانتصار الإرادة المصرية على كل أعدائها وإجبارهم على التراجع والتنازل عن مؤامراتهم ومخططاتهم ومقاطعتهم لمصر وإبداء التودد والحرص على عودة العلاقات مع مصر فى أقرب فرصة والاستجابة الفورية لكل المطالب والشروط المصرية.. يا سادة مصر لم تتنازل عن ثوابتها الراسخة ولم تتغير عن موقفها.. لكنهم هم الذين بدلوا ثيابهم وتراجعوا عن غيهم.. وغيروا من أنفسهم بما يرضى مصر. 
لم يروا أو يسمعوا كيف يشيد العالم بمصر ويشدد ويؤكد على محورية دورها فى قيادة الشرق الأوسط والمنطقة وأن العالم يعول عليها.. وكيف نجحت مصر فى وضع الخطوط الحمراء التى لم يجرؤ أحد على تخطيها.. لتضمن الحفاظ على أمنها القومي.. وعدم وجود أى تهديدات وحافظت على حقوقها المشروعة.. وثرواتها ومواردها.. وأمن واستقرار شعبها.
لم يحدثنا أحد من هؤلاء المرتزقة والمنظرين.. كيف بنت مصر 30 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع.. ونجحت فى زيادة مساحة العمران من 7٪ إلى أكثر من 14٪ لاستيعاب الزيادة السكانية وفتح آفاق جديدة للحياة والاستثمارات وفرص العمل والتعليم عالى الجودة والصحة المناسبة.. وخلق أجيال جديدة تحظى بالحياة الكريمة والراقية.. لتكون رصيداً مهماً فى مسيرة تقدم الوطن.
لم يحدثنا هؤلاء المتنطعون عما حدث فى الصعيد من تنمية بعد عقود التجاهل والتهميش وبات يستأثر بالجزء الأعلى من ميزانيات البناء والتنمية.. ويحظى بالحياة الكريمة لأهله.. وهو نفس الحال لسيناء التى بلغ الاهتمام بها أمنياً وتنموياً ذروته فقد استحوذت المشروعات فى أرض الفيروز على ما يقرب من 700 مليار جنيه لتأمينها والحفاظ عليها بقوة الرجال والبناء والتنمية وتحقيق الحياة الكريمة لأهالينا فى سيناء.
لم يحدثنا هؤلاء الذين يروجون الإحباط.. كيف أصبحت مصر تمتلك القوة والقدرة فى محيطها الإقليمى والدولى وهى القوة الأولى فى الشرق الأوسط.. وهى الطرف الأصيل والرقم الأهم والصحيح فى المعادلة الإقليمية.. ورقم كبير فى المعادلة الدولية بعد عقود من التراجع والتقزم وهى الحاضرة الآن فى كافة المحافل الدولية والقمم.. وبشموخ بين ووسط الكبار تجمعها علاقات استراتيجية ترتكز على الاحترام المتبادل والندية.
الحقيقة أن محاولات إحباط المصريين باءت بالفشل.. ولن تفلح فى تحقيق الأهدف الخبيثة.. فليس كل من أمسك قلماً أو تحدث فى تليفزيون.. أو تكلم فى الإذاعة.. أو تنظر على السوشيال ميديا شريفاً وموضوعياً وأمينا بل هناك خلايا وطابور خامس وخونة ومرتزقة.. أو مرضى بالشهرة والظهور وبمبدأ خالف تعرف.. أصابهم عمى القلوب والبصر.. وران على قلوبهم السواد والحقد والكراهية.. إنهم أعداء الحياة.. والنجاح.. لكن مصر تحيا دائماً بالعمل والبناء والتنمية والعطاء والتضحيات بعقول وأيادى أبنائها الذين يواصلون تحقيق الإنجازات والنجاحات.. والأمن والأمان والاستقرار.. وتوفير الحياة الكريمة لهذا الشعب الذى يقف صلباً واعياً خلف قيادته السياسية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة