قال الدكتور أحمد سعيد، الباحث في الشأن الصيني، إن القمم الصينية الثلاثة الأخيرة في المنطقة العربية هي بداية لتحول كبير لعلاقة العرب مع العالم بقيادة الخليج بصفتهم أصحاب الثروة الأكبر والتأثير الأكبر حاليًا بوجود الاستثمارات الكبيرة.
وأضاف "سعيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "حديث القاهرة" على فضائية "القاهرة والناس" اليوم الجمعة، أن القمم الصينية في المنطقة العربية حاليًا متعمد أن تكون 3 قمم وهي القمة الصينية العربية الأولى والقمة الصينية السعودية ثم القمة الصينية الخليجية، وهي بداية عالم جديد، حيث أن شمس الغرب تخفت حاليًا على منطقة الشرق الأوسط.
وتابع، أن الرئيس السيسي ينفي رسائل عكس ما يقوله الغرب بأن الصين ضد فكرة الإسلاموفوبيا، وعدم وصف أي عرق بأنه ضد الإرهاب وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأن الاستثمار الصيني في المنطقة العربية ليس له أي أهداف أو إيدلوجيات سياسية، فالصين مريحة للشعب العربية ولا تتدخل في الشأن الداخلي.
وأردف، أنه سيكون هناك تأريخ في شكل العلاقات في العالم والتجمعات لزيارة الرئيس الصيني للقمة العربية، والصين ستكون حاضرة بشكل كبير في كل المشاهد، وفي المستقبل القريب ستكون حاضرة بقوة خلال الفترة المقبلة في حل القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الصين سياستها الهدوء وعدم التكبر واللعب بالاقتصاد وليس بأيدلوجيات ثقافية وقوى ناعمة والاقتصاد دائمًا ما يكون فائدته أعلى، مؤكدًا أن طرح الرئيس السيسي اليوم في هذه القمة لملف سد النهضة وحث إثيوبيا هي رسالة موجهة للصين بضرورة تحمل مسؤوليات مهمة في المنطقة وتثبت أنها قادرة على التغير من خلال التدخل في ملف سد النهضة وتسيطر بشكل أكبر على إثيوبيا، قائلًا: "الرئيس السيسي هو الرئيس الوحيد الذي تحدث من الزعماء العرب عن قضية محلية ليس لها علاقة مباشرة مع الصين وكانت واضحة منها الرسالة تمامًا".