أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم السبت أهمية القمم الثلاث التي عقدت في الرياض وهي القمة "السعودية - الصينية"، و"الخليجية - الصينية"، و"العربية - الصينية"، والتي اعتبرت تأسيسا لمرحلة جديدة من علاقات دول المنطقة مع الصين.
بدورها، أكدت صحيفة "الخليج" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن سياسات الصين المتوازنة هي محل تقدير واحترام بالغين في العالم العربي، واعتباره أن القمة العربية الصينية بالرياض هي نقطة انطلاق جديدة للتعاون العربي الصيني.
ورأت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم /السبت/ تحت عنوان "هكذا تكون العلاقات" - أن ما صدر عن القمم الثلاث التي عُقدت أمس في الرياض من قرارات ومواقف شكلت نموذجا جديدا في العلاقات الدولية، وأنها ستشكل علامة فارقة في تاريخ العلاقات العربية الصينية، وستؤسس لشكل جديد من التعاون الذي يقف على أرضية صلبة من المبادئ والقيم والسياسات المشتركة.
وأوضحت الصحيفة أن القمم فتحت آفاقا واسعة من التعاون على الصعد الاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية من خلال إنشاء 17 آلية للتعاون في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، وفتح مراكز ثقافية عربية وصينية متبادلة، والتعاون في مجالات التنمية والفضاء والصحة وأمن الغذاء العالمي، مشيرة إلى أن هناك جوامع مشتركة كثيرة بين الصين والدول العربية أهمها العمل من أجل السلام وحوار الحضارات والدعوة إلى الحوار، والسعي إلى إقامة أفضل العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأبرزت الصحيفة تأكيد الرئيس الصيني على أن دول الخليج والصين يمكنها تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي، وكذلك التأكيد على دعم الصين لنيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعم حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من ناحيتها، أكدت صحيفة "الوطن" أن دول الخليج العربي تثبت فاعليتها الاستراتيجية كشريك رئيسي في حفظ الأمن والاستقرار العالمي من خلال الحرص على علاقات بناءة مع مختلف القوى وتعاون يقوم على الاحترام والانفتاح والعمل المشترك لتحقيق مصالح جميع الأطراف، مشيرة إلى قدرة دول الخليج على القيام بدور إيجابي عبر تقريب وجهات النظر والحد من التوترات والدعوة إلى إنجاز حلول سياسية تكون كفيلة بوضع حد للكثير من الأزمات حول العالم.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان "الخليج العربي صمام أمان العالم"، أن ما تم التأكيد عليه خلال أعمال الدورة الـ 43 لقمة مجلس التعاون الخليجي من المضي في تعزيز التعاون والتكامل والتنسيق والمواقف المشرفة من مختلف القضايا يؤكد الثوابت التاريخية والنهج الذي يتم العمل عليه لخير المنطقة والعالم.
وأشارت إلى أن العلاقات الخليجية والعربية مع الصين تشكل نموذجا متقدما للتعاون الدولي، وتشكل القمم تأكيدا للدور الخليجي والعربي الفاعل والهام على المستويين الإقليمي والدولي، منوهة بأن العالم يسعى لتعزيز التعاون والشراكات مع دول الخليج العربي.
وبعنوان "قمم الشراكة"، رأت صحيفة "الاتحاد" أن مشاركة الإمارات في القمم الثلاث الناجحة تنطلق من إيمانها الثابت بأن المستقبل المزدهر الذي تنعم فيه شعوب المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار والسلام لابد أن يمر عبر طريق الشراكات والتعاون والتواصل واستثمار كل فرص الحوار بين الدول والشعوب لتحقيق المصالح المشتركة، لافتة إلى أن الإمارات سعت خلال مشاركتها في القمتين "الخليجية الصينية" و"العربية الصينية" إلى تكامل الجهود وتوسيع آفاق التعاون التنموي والاقتصادي على مختلف الصعد.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات تدعم كل جهد خليجي أو عربي يهدف إلى فتح آفاق أوسع للتعاون مع دول العالم وتعزز مع الأصدقاء تحفيز مسارات العمل الجماعي وتسعى لعقد الشراكات الاقتصادية خاصة أن علاقاتها التاريخية مع مختلف الدول قائمة على الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون من أجل تحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة.