صاحب بصمة كبيرة، ورحلة حافلة بالابداع، قدم العديد من الكتب النقدية وكانت له آراء ملء السمع والبصر، إنه الدكتور صلاح فضل الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم يعد مسيرة علمية وعملية حافلة. 

تدرج فضل، في منذ تخرجه فى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة فعمل معيدا بالجامعة ذاتها إلى أن أُوفد في بعثة للدراسات العليا بإسبانيا وحصل على دكتوراه الدولة فى الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972م / عمل فى أثناء بعثته مدرسًا للأدب العربى والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ عام 1968م حتى عام 1972م. 

أسهم الناقد الكبير صلاح فضل في إحياء تراث ابن رشد وذلك بعد أن تعاقد مع المجلس الأعلى للبحث العلمي خلال الفترة الذي تواجد فيها بإسبانيا خلال دراسته للآداب بجامعة مدريد هناك.

شارك فضل في الأنشطة الثقافية والأكاديمية داخل مصر وخارجها فشارك فى اللجنة التنفيذية العليا لمؤتمر المستشرقين الذى عقد فى المكسيك 1975م، وأخُتير رئيسا اللجنة العلمية لموسوعة أعلام علماء وأدباء العرب والمسلمين بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، وكان عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة والإعلام بالمجالس القومية المتخصصة، وعضوا في  شعبتى الثقافة والأدب وغيرها من الأنشطة اللثقافية إلى أن أصبح رئيسا لمجمع اللغة العربية.

الدكتور صلاح فضل له باع كبير في النقد الأدبي فقدم العديد من المؤلفات الادبية في ذلك الشأن منها منهج الواقعية فى الإبداع الأدبى ، نظرية البنائية فى النقد الأدبى، أساليب السرد فى الرواية العربية 1993م ، بلاغة الخطاب وعلم النص ، أساليب الشعرية المعاصرة ، أشكال التخيل، من فتات الحياة والأدب ، عين النقد على الرواية المعاصرة ، حواريات فى الفكر الأدبى ، جماليات الحرية فى الشعر ، لذة التجريب الروائى  إلى جانب ما ترجمه عن المسرح الأسباني  ومنه الحياة حلم، لكالديرون دى لاباركا ، نجمة أشبيلية، تأليف لوبى دى فيجا، القصة المزدوجة للدكتور بالمي، تأليف بويرو باييخو ، حلم العقل ودون كيشوت، تأليف بويرو باييخو وغيرها.

حصد صلاح فضل جوائز عديدة منها جائزة البابطين للإبداع فى نقد الشعر عام 1997م ، جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 2000م .