قال الدكتور عبدالتواب عثمان، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، إن الإسلام جاء بتكاليفه الشرعية للحفاظ على المقاصد والكليات الخمس من حفظ النفس والدين والمال والعرض وترقية القيم الإنسانية.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان (أفكار المتشددين حول الفكر والعقيدة)، اليوم الأحد، ضمن الدورة التدريبية لأئمة تشاد بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأضاف عثمان أن الجماعات الإرهابية تجهل المعرفة بالأحكام الشرعية والفرق بين الأدلة والمقاصد وعدم التفرقة بين المتفق عليه والمختلف فيه، ما أنتج الخلل في أفهامهم العقيمة واستبدادهم في الرأي وتجهيل الآخرين وتشددهم الديني على النفس وعلى الآخريين، كل هذا أدى إلى تشويه صورة الإسلام الحنيف البعيد كل البعد عن هذه الغلظة والنظرة المتشددة.
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة قد ترجمت أفكارها وفهمها العقيم لقضية الإيمان والكفر بانتشار صور القتل والتدمير تحت ظلال الإرهاب الأسود، وأصبح الإسلام الذي كان مفتاحًا للقلوب والعقول مرتبطًا ذهنيًا بالدماء والقتل والخراب.
ونصح عثمان المتدربين بضرورة تحصيلهم العلوم الشرعية من مصادرها الصحيحة وعلماء الأمة وتواجدهم في هذه الدورات التدريبية، مؤكدا أن الأزهر لا يدخر جهدا في توصيل رسالته الوسطية لأئمة ومسلمي العالم الإسلامي من خلال شيوخه وعلمائه الأجلاء ليضاهوا الفكر بالفكر وليوضحوا صحيح الدين.