أخيرًا تحقق الحلم، وبات بإمكان البشر التخفي تمامًا، وذلك بفضل ابتكار فريق من طلاب الدراسات العليا الصينيين، الذين استطاعوا إخفاء أجساد البشر من الكاميرات الأمنية التي ترصدها.

وعلى طريقة عالم أفلام "هاري بوتر"، صمم الطلاب معطف InvisDefense الذي يتميز بأنه بسيط ومنخفض التكلفة، يمكنه إخفاء البشر عن الكاميرات أثناء النهار والليل.

وفاز فريق الطلاب بالجائزة الأولى في مسابقة العمل الإبداعي التي ترعاها شركة هواوي، والتي عقدت مؤخرًا كجزء من مسابقات الابتكار والممارسة الصينية لطلاب الدراسات العليا، وأشرف على المشروع وانغ تشنغ، الأستاذ في كلية علوم الكمبيوتر بجامعة ووهان.

وفقًا للبروفيسور تشنغ، فإن العديد من أجهزة المراقبة قادرة على اكتشاف الأجسام البشرية. على سبيل المثال، تم تجهيز كاميرات الطرق بوظائف اكتشاف المشاة بينما يمكن للسيارات الذكية تحديد الطرق والمشاة والعقبات، وادعى أن "عباءة التخفي" InvisDefense ستسمح للكاميرات باكتشاف المعطف، لكنها لن تكون قادرة على تحديد ما إذا كان هناك إنسان داخل المعطف.

غالبًا ما تستخدم الكاميرات التعرف على الحركة لاكتشاف الأجسام البشرية أثناء النهار. يأتي InvisDefense بنمط تمويه مصمم خصوصًا على سطحه يتداخل مع خوارزمية التعرف على الأشخاص. يؤدي هذا إلى تعمية الكاميرا بشكل فعال ويجعل من الصعب التعرف على مرتديها.

وفي الليل، تستخدم الكاميرات التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء لتتبع أجسام البشر. في مثل هذه الحالات، ينشئ InvisDefense نمطًا غير عادي لدرجة الحرارة بمساعدة وحدات التحكم في درجة الحرارة ذات الشكل غير المنتظم والملحقة بالسطح الداخلي للعباءة. يمكن لمثل هذه الأنماط غير المعتادة في درجات الحرارة أن تضلل بسهولة كاميرات الأشعة تحت الحمراء.

وتتميز هذه العباءة بكونها منخفضة التكلفة، حيث قال الباحثون إن طباعة نمط على السطح رخيص نسبيًا. وأظهرت التجارب أن العباءة يمكن أن تقلل من دقة اكتشاف مرتديها بنسبة 57%، وفق ما أورد موقع غادجيتس ناو الإلكتروني.