الجمعة 17 مايو 2024

قبل أيام من انعقادها.. تعرف على القمة «الأمريكية - الإفريقية» المرتقبة

القمة الأفريقية الأمريكية

تحقيقات11-12-2022 | 20:09

يشهد يوم 13 ديسمبر الحالي، انعقاد القمة الأمريكية الإفريقية في نسختها الثانية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن عقدت النسخة الأولى منها قبل ثمان سنوات، وتحديدًا في العام 2014.

ولكن القمة هذه المرة تختلف كثيرًا عن سابقتها، فعلى الرغم من أن المعاناة الإفريقية تظل موجودة أبدًا وفي كل عصور، إلا أن المعاناة التي تتجشمها القارة السمراء هذه المرة تختلف عن تلك التي كانت في القمة الأولى.

فمنذ ثمان سنوات لم تكن هناك بعد حملة عسكرية موسعة في شرق أوروبا، كالتي دشنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير الماضي، تلك الحملة التي أدت إلى حدوث عجز هائل في واردات إفريقيا من الحبوب، والتي كانت تعول فيها بشكل كبير على دولة أوكرانيا.

كذلك فلم تكن أزمة المناخ العالمية، التي يشهدها العالم اليوم، قد تفجرت إلى هذا الحد الذي نحن بصدده الآن، و التي بسببها عقدت عددًا من القمم المناخية التي كآن آخرها قمة المناخ كوب 27، والتي احتضنتها مدينة شرم الشيخ في منتصف الشهر الماضي.

 

النسخة الثانية

وتأتي القمة الأفريقية الأمريكية المرتقبة، والتي ستستمر لثلاثة أيام في واشنطن، في إطار استراتيجية "إفريقيا" الجديدة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في أغسطس الماضي.

وهو ما يتضمن إصلاحًا لتحركات الولايات المتحدة في الدول الأفريقية، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتزايد النفوذ الصيني والروسي.

ووفقًا لكبير مستشاري مجلس الأمن القومي الأمريكي للقمة القادة الأمريكية الأفريقية دانا بانكس ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية روبرت سكو، ستناقش هذه القمة ضخ استثمارات أميركية جديدة في القارة السمراء، إضافة إلى مناقشة مسألة الأمن الغذائي الذي تدهور نتيجة الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى أزمة المناخ وقضايا الديمقراطية والحكم.

قمة 2014

وقد عقدت القمة الأمريكية الأفريقية في واشنطن عام 2014، وكانت الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة ودول القارة السمراء، حينها كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هو من مهد الطريق لهذه القمة، بعد أن طرح فكرتها قبلها بعام.

وفي ذلك الوقت، ناقشت القمة الأمريكية الأفريقية عدة قضايا أبرزها التعاون الاقتصادي بين القارة النامية والقوة الاقتصادية الرائدة في العالم، وركزت على قضايا مثل الزراعة والبنية التحتية والتبادل التجاري وغيرها من القضايا ذات الطابع السياسي، مثل الحكم والتهديدات الأمنية والديمقراطية.