ارتبط مجال الفن بكرة القدم بشكل كبير، بل وكان منهم من ترك كرة القدم وامتهن التمثيل، واستمر عشقه للساحرة المستديرة.

وعلى هامش مباريات كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر، كانت السندريلا سعاد حسني أحد المهتمين بالمجال الرياضي، كما ورد في كتاب «السينما والكرة.. أسرار وحكايات» للكاتب الصحفي حاتم جمال.

ونسعرض لكم جزءًا من نص الكتاب على النحو الآتي:

«أخت القمر.. السندريلا سعاد حسني فتاة أحلام الرجل الشرقي، لها علاقة وثيقة بكرة القدم، ليس من خلال أصدقائها من لاعبي الكرة أو أنها مارستها في يوم من الأيام، لكن سعاد لها حكايات مع الساحرة المستديرة روتها في حوار نادر أجراه الأستاذ حسين عثمان في مجلة «الكواكب» مارس 1966».

وأكدت خلاله أنَّها لا تفوتها أية مباراة، كما تخصص وقت الفراغ لمشاهدتها وتعرف جيدًا مهام كل لاعب في الملعب و«الباك للونج حتى المهاجم»، فقد سردت في الحوار العديد من الأمور وكشفت أنها أهلاوية، ولكنها غير متعصبة.

كما تحدثت عن عشقها لكرة القدم منذ صغرها، حيث قالت في الحوار «الواقع أني منذ كنت طفلة صغيرة كان يحلو لي أن أقف في شرفة منزلنا التي كانت تطل على شارع واسع وهادئ، مما كان يسمح لأبناء الحي بلعب الكرة الشراب، وكانت هذه المباريات تثير ضجة كبيرة في الحي، وكنت أتابعها باهتمام كبير لبضع ساعات يوميًا فلم تكن هذه المباريات تخضع للنظم المعروفة في مباريات كرة القدم، وكانت النتائج تخضع لمزاج الحكم الذي يكون من أكبر أبناء الحي سنا ونفوذاً على الصبية الصغار، فلما كبرت قليلاً كانت أول مباراة عامة حضرتها في النادى الأهلى بين منتخب مصر وفريق عالمي ووجدت نفسي أتحمس لهذه المباراة حماسًا شديدًا، واكتشفت أن حماسي لم يكن من أجل كرة القدم بقدر ما كان من أجل سمعة منتخب بلدي مصر، ثم حضرت نحو خمس مباريات عالمية في القاهرة بعد ذلك قبل أن يبدأ التليفزيون في النقل مباريات كرة القدم، فقد أصبح من المتعذر علي أي إنسان مشهور أن يحضر مباراة كرة قدم في مكان عام دون أن تحدث ضجة في المكان، وأصبحت أتابع المباريات الكرة كل يوم جمعة وأحيانًا أيام الأحد عندما لا يكون لدي التزامات».