بدأت مجموعة من أعضاء البرلمان ومجلس اللوردات في المملكة المتحدة تحقيقا في تغطية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فيما يتعلق باليهودية وإسرائيل.
وتم تشكيل اللجنة، التي تضم في عضويتها مديرا تنفيذيا سابقا متقاعدا في هيئة الإذاعة البريطانية ووزيرا سابقًا، بعد التماس قدمته الصحيفة البريطانية اليهودية The Jewish Chronicle حصل على أكثر من 10000 توقيع.
وزعمت الصحيفة في سلسلة تحقيقات أنها كشفت في العام الماضي عن عدد كبير من "إخفاقات التحرير" في هيئة /بي.بي.سي/ بشكل عام وفي قنواتها الناطقة بالعربية بشكل خاص. ويشترط القانون البريطاني معالجة برلمانية للقضية، إذا حصل التماس بشأنها على العدد اللازم من التوقيعات.
وقال وزير العمل السابق إيان أوستن الذي كان السكرتير البرلماني الخاص لرئيس الوزراء جوردون براون، وهو سكرتير التحقيق ملف "بي بي سي": "سيكون استفسارنا محايدًا تمامًا وسيهدف إلى تقديم إرشادات وتوصيات الخبراء للشركة لمعالجتها عندما يتعلق الأمر بمعاداة السامية وإسرائيل، والتعامل مع المعايير التي حددتها أوفكوم" (هيئة تنظيمية للاتصالات في المملكة المتحدة)".
وكانت "أوفكوم" قررت أن "بي بي سي" فشلت في مراعاة المعايير التحريرية الخاصة بها عند الإبلاغ عن هجوم معاد للسامية استهدف مجموعة من الطلاب اليهود في شارع أكسفورد بالعاصمة لندن في عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، في 29 نوفمبرعام 2021. ووقتها ذكرت "بي بي سي" في تغطيتها أنه "سُمع لفظ مسيء للمسلمين من داخل حافلة الطلاب اليهود"، لكن نواب يهود بريطانيين والحاخام الأكبر وعدد كبير من الجماعات والأفراد، قدموا بعد ذلك شكوى إلى "بي بي سي" بشأن دقة ونزاهة تقريرها.
وفي الأشهر الـ 12 التي تلت ذلك، كشفت الصحيفة اليهودية عن العديد من الأمثلة على ما اعتبرتها إخفاقات تحريرية واضحة في هيئة الإذاعة البريطانية، لا سيما في إنتاجها باللغة العربية. كذلك، وقع 36 سياسيا بريطانيا وزعماء يهود في سبتمبر الماضي رسالة تطلب من "بي بي سي" التوقف عن استضافة الكاتب والصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، بدعوى معاداته للسامية ودعمه لـ "الإرهابيين" وفق ما جاء في الرسالة.
ووقتها، قال متحدث باسم الموقعين لـ "جيويش كرونيكل": لا مكان لهذا الرجل على شاشات التلفزيون لدينا، ومن المخجل أن هيئة الإذاعة البريطانية BBC لم تدرك ذلك بعد، سنكتب إلى BBC وننظر في اتخاذ إجراء قانوني بشأن تمجيد السيد عطوان المحتمل للإرهاب".