قال عميد كلية التربية جامعة الأزهر، الدكتور خالد عرفان، إن تطوير التعليم أصبح خيارًا استراتيجيًا أمام المؤسسات التعليمية كافة لمواجهة كافة التحديات التي فرضت علينا في العصر الحالي.
وأضاف عرفان -في كلمته خلال المؤتمر الدولي الثامن للكلية والذي يعقد اليوم بعنوان: "تدويل التعليم بين الثوابت والمتغيرات"- أن "هذا المؤتمر يأتي إيمانا بالدور الريادي والعالمي للأزهر الشريف"، مشيرا إلى أن "فكرة المؤتمر جاءت من عدة منطلقات أبرزها المنطلق الديني، والذي يدعو إلى التعارف والتعدد من أجل تحقيق أرضية مشتركة بين الجميع في مجالات الحياة بما في ذلك النظام التعليمي".
وأوضح أن "المنطلق الثاني للمؤتمر هو منطلق وطني يدعو إلى تطوير جميع أنظمة ومؤسسات الدولة، بما في ذلك النظام التعليمي، بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة، أما المنطلق الثالث فمؤسسي؛ ويتمثل في الأزهر الشريف الذي استقبل الدارسين من جميع أنحاء العالم ولم يفرق بين اللون والعرق".
وتابع عميد الكلية أن "المنطلق الرابع هو منطلق فكري يتمثل في وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تعد نموذجا للقيم المشتركة التي يمكن أن تجمع مختلف الأديان والثقافات في جو من التسامح والمحبة والإخاء"، لافتا إلى أن "المنطلق الخامس يتناول طبيعة العصر التي فرضت علينا العديد من التحديات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ووضعتنا أمام أحد التحديات، إما الانصهار في العالم وتذوب هويتنا وإما البحث عن أنظمة تعليم تراعي القواسم المشتركة وخصوصيات المجتمع الثقافية والدينية والاجتماعية".