الأحد 12 مايو 2024

هل طفلك يعاني من متلازمة التوحد؟ استشاري تخاطب وتعديل سلوك توضح

عدم الاستجابة لنداء الأم من علامات التوحد

سيدتي13-12-2022 | 01:05

فاطمة الحسيني

تلاحظ بعض الأمهات أن طفلها مختلف عن الآخرين، وتجد أن سلوكه وحركاته غير طبيعية، وتقع في حيرة من التساؤل هل ما يمر به الطفل هو شيء طبيعي؟، أم أنه يعاني من أعراض متلازمة التوحد؟، ولذلك نوضح لكل أم كيفية اكتشاف إصابة طفلها بالتوحد من خلال ملاحظة بعض الأعراض والسلوكيات.

تقول الدكتورة رانيا كمال أخصائية صحة نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، أن اضطراب طيف التوحد " طيف الذاتوي" نتيجة تقوقع الطفل على ذاته، هو ليس مرضاً لكنه اضطراب ناتج من بعض الجينات الوراثية، أو تعرض الأم لأي إشعاع أثناء الحمل، وتناول عقاقير خلال فترة الحمل دون استشارة الطبيب، أو حدوث نقص الأكسجين للأم أثناء الولادة، مشاكل الولادة مثل الشفط أو بعض الإصابات التي تحدث في الحضانات عند وضع الرضيع بها  مما يؤدي لخلل في خلايا المخ، فهو يصنف ضمن الاضطرابات النفسية ولا يوجد سبب علمي موحد حتى الآن لمعرفة سبب التوحد.

وتضيف أخصائية التخاطب وتعديل السلوك أن التوحد يحدث للطفل بداية من الشهور الأولى حتى الثلاث سنوات الأولى ويمكن ملاحظته بسهولة عندما يتم الطفل السنة الرابعة من عمره، ومن الممكن أن يكون الطفل طبيعياً ويتعرض فجأة لخلل كيميائي في المخ يؤدي لإصابته بطيف التوحد، وهناك بعض الأعراض على الأم أن تنتبه لها لاكتشاف إصابة طفلها بالتوحد وهي:

صعوبة الإدراك والتواصل والانتباه والذاكرة واستدعاء المعلومات.

عدم الاستجابة لنداء الأم مع عدم التواصل البصري، فهو طفل لا يستجيب بسهولة وحين تكرار النداء لأكثر من عشر مرات قد يرفع رأسه قليلاً.

يتحدث بطريقة نمطية ومكررة، وله حركات نمطية مثل رفرفة الأذرع كالجناحين،  أو الدوران في نفس المكان حول نفسه، رفع المكعبات فوق بعض أو الألعاب فوق بعض بشكل ثابت غير بقية الأطفال، أو المشي على أطراف الأصابع.

ينزعج من الصوت العالي ويشعر بالضيق الدائم، مع حدوث نوبات صرع عند البعض.

لا يوجد أي إيماءات عن الفرح واو الحزن أو السعادة، فهو طفل لا يوظف مشاعره في موطنها الصحيح، يضحك أو يبكي دون سبب.
أحياناً يتميز بنظرات عين تختلف عن بقية الأطفال، أو له شكل رقبة مميز، أو يمتلك كف يد غليظ.

عندما تحاول الأم التغيير من نمط البيت أو الانتقال لمكان جديد أو الخروج مع الأصدقاء، سينتاب الطفل حالة غضب شديد لأنه يرفض أي تغيير ويشعر بالراحة في العزلة عن المجتمع.

واستطردت قائلة أنه كلما اكتشفت الأم هذه الأعراض مبكرا زاد من عملية تحجيم متلازمة التوحد عند الطفل، وذلك بالكشف المبكر لدى الأخصائيين  لتلقى العلاج الوظيفي والسلوكي وكذلك تناول الأدوية وعمل مقياس لمستوى الذكاء والتوحد لدى الطفل.

Dr.Radwa
Egypt Air