الأحد 19 مايو 2024

كيف تكون التضحية فى الحب عادلة وغير ظالمة للطرفين؟

يدوم الحب بتبادل العطاء

سيدتي14-12-2022 | 01:38

فاطمة الحسيني

عندما نقع فى الحب نجد أننا نقدم المزيد من التضحيات من أجل من نحب، لأننا تربينا على أن الحب هو التضحية والعطاء، ولكن يكمن الخطر في أن نضحي بأنفسنا من أجل نيل رضاء من نبض له القلب، مما يجعلنا أسرى للحب ويكون هذا سبباً واضحاً فى انهيار العلاقة وفشلها، فمتى تكون التضحية فى الحب عادلة بين طرفي العلاقة العاطفية ؟ وما هي العلامات التي يجب ملاحظتها للتوقف عن العطاء قبل أن نهدر مشاعرنا مع من لا يقدرها؟.....

يوضح خبراء علم النفس في مقال نشر على موقع "psychology today" أن الحب لا يعتدل إلا فى وجود التضحية ولكن بشروط ألا  تكون من طرف واحد فقط،.. حتى لا تتحول لاستغلال وعبودية، لأن التضحية العادلة هي ما يمنحه طرفي العلاقة لبعضهما بهدف الحفاظ على هذه العلاقة، وهي أقرب إلى التسوية والتنازلات المتبادلة للوصول إلى حلول وسط، وليست تضحية دون مقابل؛ لأن المقابل هو الاستمرار والاستقرار، وتساهم التضحيّة في زيادة التزام كلا الطرفين بالعلاقة العاطفية ويجعلها متينة أكثر.

وأكد خبراء علم النفس أنه على الرغم من أن التضحية في الحب هي تخلي الإنسان عن بعض الأشياء التي يحبها أو اعتاد عليها من أجل شريكه ولأجل استمرار العلاقة، إلا ان على طرفي العلاقة إن وجدوا  أن الأمر تتطلب التضحية في صحتك النفسية وسلامتك العاطفية فعليك أن تنسحب، لأن هذه التضحيات لن تفيدك ولن تفيد العلاقة ولا يجب عليكَ تقديمها، لأنه عندما نشعر بثقل وصعوبة مقابل ما نفعله من أجل الآخر، ونحسب ما نعطي ونقارنه بما نأخذ، ونعد الحسنات التي نقوم بها تجاه الآخر، فعند ذاك يكون الحب قد انتهى.