التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربعاء، في واشنطن مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية الأمريكي رحب بزيارة الرئيس إلى واشنطن، والتي تأتي في إطار دعم مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين على نحو بناء وإيجابي، مؤكدًا التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ودعم جهود مصر الحثيثة في السعي نحو تحقيق الامن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الإفريقية فى ضوء القمة الأمريكية الإفريقية الحالية، حيث شدد الرئيس على أن القارة الإفريقية تحتاج إلى بنية أساسية قارية مكتملة الأركان تدعم تنفيذ الجهود والمبادرات التي تستهدف الدول الإفريقية، وليكن ذلك من خلال مشروع دولي ضخم يحشد الموارد والدعم من الدول الكبرى والخبرات التنموية العالمية لبلورة رؤية شاملة لتلك البنية الأساسية التي تعتبر حتمية لنجاح جهود التنمية في القارة.
كما تم التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك خاصة قضية سد النهضة الإثيوبى، حيث أكد الرئيس بتمسك مصر بتطبيق مباديء القانون الدولي ذات الصلة ومن ثم ضرورة إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد مليء وتشغيل السد للحفاظ على الأمن المائى لمصر وعدم المساس بتدفق المياه فى نهر النيل الذي قامت عليه أقدم حضارة عرفتها البشرية منذ آلاف السنين.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكى دعم بلاده لجهود حل تلك القضية على نحو يحقق مصالح جميع الأطراف ويراعي الأهمية البالغة التي تمثلها مياه النيل لمصر.
وعبر الجانبان عن الحرص المتبادل لتدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما مع والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور المشترك خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.