الأحد 5 مايو 2024

تزامنا مع زيارة الرئيس السيسي.. كيف تطورات العلاقات المصرية الأمريكية الـ8 سنوات الماضية؟

العلاقات المصرية الأمريكية

تحقيقات15-12-2022 | 12:15

أماني محمد

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية الأمريكية التي تعقد في واشنطن بمشاركة قادة دول القارة السمراء، لبحث تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين.

ومنذ عهد الرئيس السيسي منذ توليه الحكم في 2014 تشهد العلاقات المصرية الأمريكية تطورا كبيرا طوال السنوات الثمانية الماضية، من خلال زيارات ومباحثات متبادلة بين الدولتين.

                                             

العلاقات المصرية الأمريكية

شهدت العلاقات المصرية الأمريكية تناميا كبيرا خلال السنوات الثمانية الماضية، في ظل دور مصر الإقليمي في الشرق الأوسط، وكذلك العلاقات التي تصل عمرها لـ100 عام بين القاهرة وواشنطن.

ومع تولي الرئيس السيسي الحكم في يونيو 2014 أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاً هاتفياً بالرئيس السيسي لتهنئته على تنصيبه و"التعبير عن التزامه بالعمل معاً لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين"، وأكد التزامه بشراكة إستراتيجية بين البلدين.

فى 24/9/2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لأمريكا للمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والقى السيسى بيان مصر أمام الجمعية العامة، لتوضيح موقفها وتطورات الأوضاع الداخلية فيها، وحرص الرئيس على المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل سنوي وإلقاء بيان مصر.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية، فقد زار الرئيس السيسي واشنطن عدة مرات، ففي 9/11/2016 كان الرئيس السيسي من أوائل قادة العالم الذين هنأوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات مباشرة بعد إعلان النتائج؛ حيث أعرب عن أمله في "بث روح جديدة" في العلاقات المصرية – الأمريكية، وتواصلت المباحثات المتبادلة بين الرئيسين هاتفيا وخلال القمم واللقاءات الثنائية.

وفى 1/4/2017 قام الرئيس السيسي بزيارة لأمريكا، واستقبله الرئيس الأمريكى حينها دونالد ترامب بالبيت الابيض، وبحث الجانبان عددا كبيرا من الملفات الثنائية والإقليمية، بما في ذلك محاربة تنظيم داعش ودعم السلام والاستقرار في المنطقة ومحاربة الارهاب، وأجرى زيارة أخرى لواشنطن في أبريل 2019 حيث التقى بنظيره الأمريكي ترامب.

 

القضايا الثنائية

وتحرص الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز التنسيق والتشاور مع مصر فيما يخص القضايا الإقليمية وخاصة المعنية بالشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، الحاضرة بقوة في المباحثات بين قادة البلدين.

ففي 28/1/2020 أعربت مصر عن تقديرها للجهود الأمريكية المتواصِلة من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث أكدت مصر أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا للشرعية الدولية ومقرراتها.

وفيما يخص القضية الليبية، فبعد إعلان مبادرة "إعلان القاهرة" بشأن التسوية في ليبيا في 11/6/2020، أعرب ترامب عن ترحيبه بالجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية للأزمة ولإنهاء أعمال العنف بدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده.

وكذلك ملف إعادة إعمار غزة، ففي 24/5/2021 تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبحث الرئيسان عددًا من القضايا أبرزها التصعيد العسكري الأخير، وأوضح بايدن "عزم بلاده علي العمل لاستعادة الهدوء وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، معربا عن تقديره لـ "الجهود الناجحة للرئيس السيسي والأجهزة المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع سيادته في هذا الخصوص".

 

وفي قمة جدة التي عقدت في يوليو الماضي، التقى الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي بايدن وأصدرت البلدان بيانا مشتركا، أكد فيه أكدت مصر والولايات المتحدة على أن السلام والأمن والنظام متعدد الأطراف القائم على القواعد يقع في صميم شراكتهما طويلة الأمد. واستذكرا قراري الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 و24 مارس بشأن أوكرانيا، اللذان صوتا لصالحهما، وأكدا مجددًا على مبادئهم المشتركة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام القانون الدولي، وسلامة الأراضي، والسيادة الوطنية.

كما أكدا الرئيس بايدن مجددًا أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة دعم مصر للدفاع عن نفسها، بما في ذلك من خلال استمرار تقديم المساعدات الأمنية بالتشاور مع الكونجرس الأمريكي.

كما أكدا تتعاون مصر والولايات المتحدة بشكل وثيق للتوسط لإيجاد حلول للنزاعات الإقليمية وتعزيز السلام. وشدد الزعيمان على أن حل الدولتين لا يزال هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

شدد الزعيمان على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 و2571 (2021)، وأكدا على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن في ليبيا.