وصف نائب وزير الخارجية ألكسندر جروشكو الحزمة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بأنها تقوض مصالح الدول الأوروبية نفسها، إلا أن هذا هو اختيار بروكسل على حد تعبيره.
جاء ذلك في حديثه إلى وكالة "نوفوستي" الروسية، حيث تابع جروشكو: "إنهم يتخلون عن مبادئ السوق في قطاع الطاقة، والقطاع المالي، وفي عدد من القطاعات الأخرى. لكن هذا خيارهم، وعند ترجمة هذه العقوبات إلى إجراءات ملموسة، فإن ذلك سيقوض المصالح الاقتصادية لهذه الدول، ويقوض هيكل العلاقات الاقتصادية الدولية على النحو الذي تشكلت به خلال السنوات الأخيرة".
ووفقا لجروشكو فإن أوروبا اليوم "تضحي بمصالحها بخنوع، وتتبع الطبقة السياسية في أوروبا الغربية هذا المسار المدمر للذات"، مشيرا إلى أن ذلك هو "خيارهم السياسي"، ومعبرا عن أسفه لذلك، بما في ذلك بما يتعلق بحقيقة أن روسيا حاولت منذ عدة سنوات، وفي عدد من المجالات، بناء علاقات اقتصادية متساوية مع الأوروبيين ومع الاتحاد الأوروبي، ما كان سيضع أساسا موثوقا به للتعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها.
واختتم الدبلوماسي حديثه قائلا: "الآن، لا يملك المرء أن يقول أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بالمعنى الحرفي، باعتباره غير ضروري، وذلك طمعا بتحقيق بعض الأهداف الجيوسياسية الأسطورية تماما".
وكان الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا يوم أمس الخميس على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، ومن المتوقع الانتهاء من الإجراءات الفنية لتنفيذ حزمة العقوبات اليوم الجمعة، بعدها يجب نشر العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد، ثم تدخل بعد ذلك حيز التنفيذ.