الأربعاء 15 مايو 2024

شهيب: ديون مصر الخارجية 155.7 مليار دولار.. و«المركزي» يعتبرها في النطاق الآمن

عبد القادر شهيب

توك شو16-12-2022 | 22:56

حامد محمود

أوضح الكاتب الصحفي الكبير عبد القادر شهيب، في ضوء حديثه عن كتابه الصادر حديثًا عن مؤسسة دار الهلال، بعنوان "ديون مصر.. حكاية عمرها 150 عامًا"، أن ديون مصر الخارجية حاليًا 155.7 مليار دولار وفق أحدث بيانات البنك المركزي أي بنهاية العام المالي 2021 -2022.

وأشار خلال حواره مع المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، في برنامج مصر جديدة، المذاع على قناة "etc" إلى أنه حدث كتابه بهذا الرقم الجديد أثناء الطباعة، لافتًا إلى أن هذا الرقم يحمل زيادة عن العام الذي يسبقه، لكن هناك معايير لقياس حجم مشكلة الديون الخارجية الأول هو نسبة اجمالي الديون الخارجية إلى الناتج القومي.

وأوضح أن إجمالي ديون مصر الخارجية تساوي ثلث الناتج القومي و"المركزي" يعتبر هذه النسبة في النطاق الآمن لأنها أقل بكثير من دول كثيرة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأخرى في العالم اللاتيني والكاريبي.

ولفت شهيب إلى أنه في مقدمة الفصل الخاص بالديون العالمية، قال إن الديون ظاهرة عالمية ولكنها ليست مشكلة عالمية، حيث وأوضح ن جميع دول العالم عليها ديون بما فيها الولايات المتحدة والتي تعد أكبر مدين في العالم بأسره.

وذكر أن الديون على العالم كله تقدر بـ 300 تريليون دولار حتى الآن في آخر احصاء للمؤسسات الدولية، مبينًا ان الدول الـ 7 الكبرى نفسها عليها ديون.

وأشار إلى أن هناك 16 دولة ديونها تفوق تريليون دولار من بينها الصين واليابان، قائلًا إن ديون الأخيرة تفوق ناتجها القومي 3 مرات ونصف  ومع ذلك ليس لديها مشاكل في سداد ديونها.

وناقش شهيب، في بداية لقائه كتابه «ديون مصر.. حكاية عمرها 150 عامًا»، مشيرًا إلى أن أول قرض حصلت عليه مصر كان في عهد الخديوي سعيد 1857 وكان يقدر بـ 1.2 مليون جنيه استرليني.

وأضاف في نهاية عهد  الخديوي سعيد، بلغت ديون مصر الخارجية 18 مليون جنيه استرليني.. واستمرت مصر منذ 1857 في الاقتراض حتى 1934".

وأشار إلى أن حكومة الوفد فكرت في تمصير الديون في 1934 من خلال اكتتاب وطني ونجحت وأصبحت مصر منذ 1934 وحتى 1958 بدون ديون خارجية".

ولفت شهيب الانتباه إلى أن مصر عادت للاقتراض مرة أخرى في 1958 وحصلت على قرضين الأول لبناء مصنع الحديد والصلب والثاني لتمويل بناء السد العالي من الاتحاد السوفيتي.

وأوضح أن مصر لم تتوقف عن الاقتراض منذ 1958م وحتى الآن، موضحًا أن 165عامًا مرت على أول قرض تقترضه مصر، فيما توقفت مصر عن الاقتراض 15 عامًا فقط من 1934 وحتى 1958 لتكون حكايتنا مع الاقتراض عمرها 150 عامًا.

يذكر أن كتاب "ديون مصر.. حكاية عمرها 150 عامًا" يرصد تطور الديون الخارجية المصرية من عهد الخديوي سعيد وحتى نهاية العام المالي 2022.