الأربعاء 22 مايو 2024

«سيبيني انطق الشهادة».. قرار جديد بشأن قاتلة والدتها في بورسعيد

المتهمة ووالدتها

الجريمة17-12-2022 | 10:56

هويدا على

جددت نيابة بورفؤاد حبس المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها ببورسعيد 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

كان اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد تلقى إخطارا بوصول بلاغ إلى قسم شرطة بورفؤاد ثان بمصرع سيدة أربعينية داخل منزلها بمنطقة الفيروز الجديدة .

 

تم تشكيل فريق بحث جنائي من مفتشي البحث بمديرية أمن بورسعيد للوقوف على أسباب الحادث والذي كشف عن مقتل سيدة تدعى داليا سمير الحوشي، وتبلغ من العمر 42 عاما، وتعمل مشرفة عمال بمستشفى بورفؤاد العام، وذلك داخل منزلها في حي الفيروز نطاق مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.

 

وبسماع أقوال الشهود ومن بينهم ابنة المجني عليها جاءت الروايات وإن اتفقت في جزء إلا أنها متضاربة في نقطة أخرى وهي كيفية اكتشاف الجريمة وأين كانت الابنة وقت وقوع الحادث.

 

بانتقال فريق البحث الجنائي والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وإذا بهم يجدون تيشرت تبين من سؤال الأطفال أبناء المجني عليها، أنه لجار لهم، وعلى الفور جرى ضبطه، وخلال سؤال ابنتها التي تبلغ من العمر 20 عامًا شك الفريق الأمني في حديثها، ومحاولاتها والجاني الثاني في إقناعهم بأن الواقعة سرقة وأن لصاً قتلها.

 

وبتضييق الخناق على ابنة المجني عليها اعترفت بوجود علاقة بينها وبين الجار الذي يصغرها بعدة أعوام وأنها استغلت غياب أسرتها لتلتقي به داخل منزلهم ولم تكن تدري بموعد عودة والدتها من العمل حتى فاجأتهم بأنها داخل المسكن فحاولا إسكاتها قبل أن يفتضح أمرهما لتقع الجريمة وأنها فوجئت بالجار يهشم رأس والدتها.

 

وبمواجهة الجار المتهم بأقوال صديقته ابنة المجني عليها واتهامها له بأنه الجاني لم يجد إلا الاعتراف بجريمته تفصيليا لافتا أنه كان يبغي إسكات المجني عليها فقط حتى لا يفتضح أمره ولم يشعر إلا والدماء تسيل منها.

 

وتبين أنه بدخول الأم على ابنتها وصديقها في المنزل قررا قتلها، وطلبت منهما أن يتركوها لتنطق بالشهادة ورددتها 3 مرات، ليرد القاتل: كفاية عليك كده، ويضربها ضربة أفضت بالموت، لتقوم ابنتها بصب الماء الساخن على جسدها للتأكد من مقتلها، ويجهزا شيكارة لإخفاء الجثة، إلا أن الأمر انكشف وأمكن ضبطهم.

 

كانت فرحة الأم لا يصدقها عقل يوم احتفلت بخطبة ابنتها في منتصف شهر يوليو من العام الجاري وبدأت في تجهيزها تمهيدا لزفافها على عريسها الذي لا يصدق ما اقترفته خطيبته حتى تلك اللحظات وهي المعشوقة المدللة لوالديها.

 

وسطرت المجني عليها احتفالا بعيد ميلاد ابنتها في الثالث من سبتمبر المنقضي لتؤكد ما تداوله أصدقاؤها وخطيب ابنتها المتهمة بأنها نور عين والدتها.

 

وآخر رسالة من الأم إلى ابنتها تدعو لها وجاء نص الرسالة: "حبيبتي وصاحبتي وبنتي ونور عيني.. أنا مهما أنا قولت عنك مش هكفي كلام يا أغلى عليا من نفسي يا أجمل نور كل سنة وأنتي طيبة يا أول نور لعيني ربنا يسعدك يا رب ويهنيكي ويحفظك يا رب".

 

ودعت المجني عليها لابنتها القاتلة بأن يحفظها الله ويسعدها دون أن تدري أنه سيأتي عليها لحظة بعد أيام قليلة تستكتر عليها الابنة أن تنطق الشهادة وترحمها فأجهزت عليها بمعاونة الجار الصديق وهشما رأسها ولم تكتف بل سكبت عليها الماء المغلي لتتأكد من وفاتها.

 

وكانت جهات التحقيق في بورسعيد، قررت حبس الفتاة المتهمة بقتل والدتها بالاشتراك مع جارها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

وأحيل المتهمان إلى النيابة وذلك بعد أن عاينت مسرح الجريمة واستمعت لشهود العيان وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، واستدعت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثمان، ومن المتوقع أن تخضع الفتاة المتهمة للكشف لبيان عذريتها.

 

وبالعرض على جهات التحقيقات التي واجهت المتهمين باعترافاتهم انتهت بالحبس 4 أيام على ذمة التحقيقات.