وجود مشرف ومشاركة فاعلة للرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأمريكية الأفريقية في واشنطن، بدأت باستقبال الرئيس في المطار وانتهت بلقائه زعماء العالم بكل أخوة وود و ترحاب وتقدير.
عدت أمس من واشنطن؛ وأنا أشعر بالفخر لمشاركتي مع الوفد الإعلامي ومتابعة لقاءات الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي ومع الزعماء والرؤساء الأفارقة،
كل الأماكن التي زارها الرئيس كان أعضاء الجالية المصرية ينتظرونه ويهتفون له بها، ويشعرون بالأمل من الكلمات البسيطة التي يرد بها على تساؤلاتهم: اطمئنوا .. مصر بخير .. نحن ماضون فى طريقنا ..اسمعوا الأخبار من مصادرها ، كلمات قليلة تحمل الثقة والأمل، وبدءا من لقاء الرئيس بأعضاء الكونجرس الأمريكى الجمهوريين والديمقراطيين وبحثه معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حتى لقاءه أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي،ثم زيارته مقر البنتاجون ولقائه وزير الدفاع الأمريكي، والكلمة المؤثرة المليئة بالثقة التى كتبها فى سجل الشرف لم تنقطع هتافات المصريين، فخرا ببلدهم وتأييدا واعتزازا بقائدهم وتكاد أعناقهم تطال السماء رافعين أعلام مصر والأغانى الوطنية تهز قلوبنا وتدوي أصداؤها فى العاصمة الأمريكية.
وزادت سعادتي وفخري يوم الخميس الماضى، يوم القادة ولقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وأشقائه رؤساء دول أفريقيا واجتماعه مع قـادة الشباب والمجتمع المدني والفاعلين السياسيين والمبدعين والمعنيين بالمناخ.ِ.
كانت مصر حاضرة في كل لقاءات الرئيس وتصريحاته وكانت أيضا أفريقيا وقضاياها الهم الأكبر، يركز دائما على الشراكة والاحترام المتبادل ومبدأ عدم التدخل فى الشأن الداخلى للدول الأفريقية، مؤكدا على ضرورة التعاون لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وتيسير اندماج الدول الأفريقية في الاقتصاد العالمي، لتحقيق النمو الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبي.
والأهم من وجهة نظري كانت كلمة الرئيس في جلسة الأمن الغذائى وربطه بين معدلات الجوع التى لا ترحم أفريقيا وبين المحاولات الصادقة لإيجاد حل لها خلال قمة المناخ التى عقدت فى شرم الشيخ، ثم تساؤله: وكيف لأمة لا تنتج غذاءها أن تجنى ثمارًا للتنمية الاقتصادية، أو تؤمن استقرارًا لبناء المستقبل؟ ثم تقديمه أحد أشكال الحلول بأن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الأمنين الغذائي والمائي، وتنظر مصر لهذا الربط باعتباره أمنًا قوميًا، بما يحتم توافر الإرادة السياسية لصياغة أطر قانونية لضبط مسار التعاون بين الدول التي تتشارك الموارد المائية، وبما يسهم في تحقيق التنمية والقضاء على شبح الجوع الذي يتهددنا.
انتهت فعاليات القمة وأيامها التي عاشها الرئيس عبد الفتاح السيسي بجهد وعمل متواصل وعشناها نحن خلفه بكل الفخر والاعتزاز والشعور بالكرامة والقيمة.