الإثنين 20 مايو 2024

سنة أولى جامعة.. بين الفرحة والقلق

13-8-2017 | 18:43

يمثل الالتحاق بالجامعة مرحلة انتقالية مهمة في حياة الطلاب، وغالبًا ما تمتزج مشاعر الفرحة لديهم بقدر من القلق والخوف من العالم الجديد الذي سيلتحقون به، بما يتضمنه من مفردات جديدة وأشخاص جدد لم يعرفوهم من قبل، فكيف يمكنهم تخطي هذه المشاعر بما يمكنهم من التكيف الإيجابي معها؟

في هذا السياق يقول الدكتور رشاد عبد الله، أستاذ علم النفس التربوي، إن الانتقال إلى الجامعة يمثل مرحلة تحول كبيرة في حياة الطلاب ينتقلون خلالها من عالم المدرسة بما يحمله مفردات وعادات ارتبط بها الطلاب كالزي المدرسي, وطابور المدرسي وجرس الحصة وغيرها من الأمور التي اعتادوا عليها، إلى عالم جديد أكثر تحررًا نسبيًا, فضلا على ما يصادفهم من وجوه جديدة سواء من الزملاء أو الأساتذة, وهو ما يخلق بداخلهم حالة من الرهبة تفسد فرحتهم بالانتقال إلى هذه المرحلة المهمة, معتبرًا أنها مشاعر طبيعية ومؤقتة سرعان ما تزول فور تعود الطلاب وتكيفهم مع الوضع الجدد.

وشدد على ضرورة أن يقدم الآباء الدعم والمساندة للأبناء, والعمل على إكسابهم الثقة بالنفس ومنحهم مساحة من الحرية في اختيار الكلية أو التخصص الذي يرغبون فيه لأن إجبار الطالب على الدراسة في كلية أو تخصص لا يرغبه يجعله غير قادر على التكيف مع المكان والأصدقاء الجدد وهو ما يزيد من مشاعر القلق.

وأكد أستاذ علم النفس التربوي ضرورة العمل على تحصين الطلاب بالقيم الأخلاقية التي تحول دون وقوعهم في الانحرافات المختلفة التي تعددت في الآونة الأخيرة في الجامعات، كالوقوع في علاقات مشبوهة بدعوى الحب والعاطفة أو الاختلاط بأصدقاء السوء، وما ينجم عنه من تعاطي المواد المخدرة، وغيرها من الانحرافات المختلفة.