السبت 21 سبتمبر 2024

ترميم القوارب المتهالكة بعد سماح إسرائيل إدخال الألياف الزجاجية لقطاع غزة

قوارب الصيد

عرب وعالم19-12-2022 | 11:10

دار الهلال

حظي صيادو قطاع غزة بفرصة لترميم قواربهم المتهالكة، بعد سماح إسرائيل إدخال الألياف الزجاجية إلى قطاع غزة، لتتحول مقبرة المراكب على شاطئ غزة الى ورشة صيانة لتصليح المراكب المتأكلة والمتناثرة.

منذ 15 عاماً، توقفت أعمال إصلاح القوارب جراء حظر إسرائيل إدخال المواد اللازمة إلى القطاع المحاصر، وتتذرع إسرائيل بمنع إدخال كثير من المواد للقطاع ومن ضمنها مواد إصلاح القوارب لاحتمالية استخدامها لأغراض عسكرية من قبل فصائل المقاومة في القطاع.

وتقول منال النجار مسؤولة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة في قطاع غزة في تصريحات صحفية لها اليوم:"ان هذا المشروع جاء بجهود مكثفة من الأمم المتحدة مع السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي للمساعدة في دعم قطاع الصيد، وقد تم استلام الدفعة الأولى من الألياف الزجاجية - الفيبر جلاس وملحقاتها- لإصلاح عشرة مراكب وهي مهمة تحتاج من أسبوعين إلى شهر لإتمامها، وينص الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي على أن يتم إدخال هذه المواد على التوالي، كلما تم إصلاح مجموعة من القوارب سيتم إدخال دفعة ثانية لعشرة قوارب أخرى بإشراف الأمم المتحدة".

وقد عانى الصيادون في قطاع غزة لسنوات لإيجاد طريقة لإصلاح قواربهم، لكنهم اليوم يسابقون الزمن لإعادة القوارب الى العمل، ومن خلال طاقم متخصص في التصليح شارفت بعض القوارب على الانتهاء من عملية الصيانة والإصلاح، ويقول محمد جربوع، فني إنشاء وتصليح مراكب الصيد في تصريحات صحفية اليوم:"لقد تم إصلاح 5 مراكب لغاية الآن، وهذا يساعد الصيادين على ممارسة الصيد ويحسن دخلهم بعد حرمان لسنوات من العمل في الصيد بسبب تهالك المراكب وعدم السماح لدخول مواد التصليح، وقد تم التنسيق لدخول 12 محرك للقوارب، وتم استلام نصف طن من "الفيبر جلاس والبولي ريزن" لترميم المراكب، ونحن سعداء أيضا فمنذ عشر سنوات لم نعمل في ترميم المراكب، واليوم أمامنا مقبرة من القوارب نريد أن نعيدها للحياة والعمل".

يذمكر ان الأموال التي يتكبدها الصيادون للحصول على المواد الخام لترميم المراكب تعد رمزية، مع ضمان الجودة المرتفعة للمواد، ويوجد في مقبرة المراكب في قطاع غزة 300 مركب بحاجة إلى ترميم، ويتخوف كثير من الصيادين من أن لا يغطي مشروع الترميم كل القوارب، وذلك لحاجة المراكب لكميات كبيرة من المواد، وكذلك هناك تخوف من إعادة منع إسرائيل تزويد القطاع المحاصر بالألياف الزجاجية.