جح باحثون في مستشفى ألماني، في تحديد منطقة بالمخ يمكنها الاستجابة للتحفيز الكهربائي في علاج المصابين بمرض الزهايمر، فيما قد يكون اكتشافا طبيا ثوريا، والذي توصلوا إليه عن طريق الصدفة المحضة.
والتحفيز الكهربائي هو طريقة معروفة في علاج اضطرابات الحركة العصبية والاضطرابات النفسية (مثل الوسواس القهري)، وتسمى بـ"التحفيز العميق للمخ".
في هذه الآلية، يوصل الأطباء رأس المريض بأقطاب كهربائية دقيقة، ومن ثم يصيبون مناطق محددة في الدماغ بنبضات كهربائية ضعيفة وقصيرة.
وتكون الأقطاب الكهربائية المزروعة في المخ على اتصال بجهاز تنظيم في الصدر، ومن خلال أسلاك تمر تحت الجلد، ويمكن ضبط التيار والتردد ، وسجلت هذه الطريقة نجاحا كبيرا في علاج مرضى باركنسون (الشلل الرعاش).
وقال الأطباء في مستشفى /شاريته/ الجامعي بالعاصمة برلين، إن اكتشافهم المتعلق بالتعامل مع الزهايمر بدأ خلال علاج مريض سمنة، حيث أدى التحفيز العميق معه إلى استرجاع ذكريات الماضي، بما في ذلك ذكريات مفاجئة من الطفولة والمراهقة.
ووفقا لدراستهم التي نشرت في مجلة /ناتشر كوميونيكشنز/، كان من المعقول للأطباء أن يفترضوا أن منطقة المخ المحفزة، والتي تقع في منطقة ما يسمى فورنيكس (قبو المخ)، يمكن أن تكون مناسبة أيضا لعلاج مرض الزهايمر.
ومنطقة فورنيكس هي نسيج من الألياف العصبية تقع في الجهاز الحوفي في نصفي المخ ، وتلعب دورا في تحويل الذاكرة قصيرة المدى إلى أخرى طويلة المدى، وبالتالي حدوث عمليات التعلم.
ويحتاج الأمر من الأطباء والباحثون إجراء المزيد من الدراسات السريرية قبل الموافقة على استخدام طريقة "التحفيز العميق للمخ في علاج الزهايمر، لكنهم يرونها طريقة ناجحة لتخفيف المرض عن عشرات الملايين من المصابين.