روى الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس ومدير مشروع زراعة الرئة بجامعة عين شمس، تفاصيل نجاح فريق الجامعة في  أول عملية لزراعة الرئة في مصر، مؤكدا أن الفكرة بدأت منذ سنوات وكانت حلما  وكان لديهم رغبة  في تحقيق الحلم  خاصة أن  آلاف المرضى تعرضوا لتليف رئوي مزمن منذ بداية أزمة جائحة كورونا، وتم تسليط الضوء على آلاف المرضى والأطفال المصابين بتليف رئوي منذ سنوات طويلة ولم يكن لهذه الأزمة الصحية حل إلا تناول الكورتيزون، ولم يكن حلًا شافيًا.

وأضاف مدير مشروع زراعة الرئة بجامعة عين شمس ، خلال تصريحات خاصة لفضائية "ON"، أن الفريق كان على تواصل  بشكل مؤسسي مع اليابان حيث إنها صاحبة التخصص في زراعة الرئة من التبرع  من أحياء وتم عمل وحدة يابانية خالصة في عين شمس التخصصي لإنجاح أول عملية زراعة رئة في مصر.

وكشف أن الفتاة كانت حالتها صعبة للغاية حيث كانت تعاني من فشل تنفسي تام وفشل في عضلة القلب اليمنى وارتفاع ضغط الشريان الرئوي وكانت فرصتها في الحياة  شهرين وكانت في انتظار وفاة حتمية.

وتابع: عرضنا الأمر على الأشقاء فكرة التبرع وكان أحدهما يصغرها بعامين والآخر يكبرها بعامين، وكان الله في عون الأم التي سيدخل أبناؤها الثلاثة غرفة العمليات وقيامهم بإجراء عملية بواقع اثنين متبرعين والثالثة متلقية التبرع والتحدي كان في عملية  التخدير حيث كانت فرصة الوفاة عالية حتى تمت عملية التخدير، حيث قمنا بتقسيم الفرق إلى ثلاث غرف عمليات للمتبرعين والمتلقية.

كما ناشد مصطفى المواطنين بمساعدة  أشقاء الفتاة باعتبارهما يعملون في عمل موسمي وهما عمال بناء قائلًا: "عاوزين الناس تساعدهم وهما لسه موجودين في المستشفى بمساعدة تخليهم يقدروا يبقى معاهم تكاليف المعيشة خلال الفترة القصيرة القادمة لأنهم هيحتاجوا فترة نقاهة ولكن تكاليف العملية لم  تتحملها الأسرة نهائياً وهي على نفقة عين شمس".